الشيخ : فالمهم أن الأدلة كثيرة في هذا أصحاب الكهف أيضا أعطاهم الله كرامة إيش كرامتهم؟ أنهم خرجوا من قومهم من المشركين مهاجرين إلى الله عز وجل فهيأ الله لهم إيش كهفا غارا في الجبل موجه توجيها تاما إلى ما بين الشمال و...، والشرق اتجاهه بين الشمال والشرق إذا طلعت الشمس (( تزاوروا عن كهفهم ذات اليمين )) إذا غربت (( تقرضهم ذات الشمال )) إذن اتجاهه إلى أين؟ إلى الشمال الشرقي حتى لا تدخل الشمس عليهم فتؤذيهم أو تتلف أجسامهم بقوا ثلاثمئة سنة وتسع سنين وهم لم يحتاجوا لأكل ولا شرب ولا بول ولا غائط ولا شيء وهذا غير معتاد أليس كذلك؟ ثم إن الله تعالى بحكمته ورحمته يقلبهم ذات اليمين وذات الشمال لأنهم لو بقوا على جنب واحد تأثر هذا الجنب ولكن الله يقلبهم ذات اليمين وذات الشمال
وفي هذا دليل على أن النائم لا يكون مستلقيا ولا منبطحا على بطنه إنما هو على يمين أو شمال
وفيه أيضا دليل على أن النائم لا ينسب إليه الفعل لأن الله قال نقلبهم ولم يقل يتقلبون ولم يقل يتقلبون إذن بقوا هذه المدة وهم لم يتغيروا شعورهم وأظفارهم بقيت على ماهي عليه وإلا طالت هاه
الطالب : بقيت على ماهي عليه
الشيخ : بقيت على ماهي عليه لأنهم لما استيقظوا (( قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم )) ولو أن الشعور والأظفار نمت كالعادة لعرفوا أنهم بقوا مدة طويلة اليس كذلك؟ لكن بقت لم تنمُ فهل يعني ذلك أن النائم لا تنمو أظفاره وشعوره أم أن هذا من آيات الله لهؤلاء القوم؟ الظاهر الثاني الظاهر الثاني
وكذلك أجسامهم لم تتغير بعرق ولا غيره ولم تأكل الأرضة ثيابهم فالمهم أن المؤلف رحمه الله يقول للأدلة أي للأدلة التي دلت على ذلك -وهنا جملة معترضة يقول صاحب سيارة رقم من اليمين ... علينا وعليك- طيب للأدلة الدالة على ذلك يقول