معنى قول الناظم: ( ولا غنى لأمـة الإسـلام في كل عـصـرٍ كـان عن إمـام ) بيان أن الإمامة تكون في الدين وإمامة في التنظيم والتدبير ، بيان ضرورية الإمامة للرعية. حفظ
الشيخ : إمامة في الدين وإمامة في التدبير والتنظيم فمن إمامة الدين الإمامة في الصلاة فإن الإمامة في الصلاة إمامته إمامة دين ومع ذلك فله نوع من التدبير حيث إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر بمتابعته ونهى عن سبقه والتخلف عنه فهذا نوع تدبير لأنه مثلا إذا كبر كبرنا وإذا ركع ركعنا وإذا سجد سجدنا وهلم جرا
وأما إمامة التدبير فتشمل الإمام الأعظم ومن دونه الإمام الأعظم هو الذي له الكلمة العليا في البلاد كالملوك ورؤساء الجمهوريات وما أشبه ذلك والامام، وما دونه كالوزراء والأمراء وما أشبه هذا
والأمة الإسلامية كغيرها يعني بشر والبشر كائن من الأحياء وكل حي فلابد له من رئيس حتى البهائم حتى الطيور في الجو لها رئيس تتبعه ولهذا كان الصيادون إذا أرادوا، اذا مرت بهم جحافل من الطيور أو الظباء أو ما أشبه ذلك يصيدون أول ما يصيدون قائدهم فإذا صادوا القائد ارتبك المجموعة فسهل صيدهم لأن كل كائن من البشر لابد له من قائد يقوده ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام المسافرين إذا كانوا ثلاثة يعني فأكثر أن يؤمروا واحدا منهم يعني لابد من أمير والا لاضطربت الأحوال وصار كل إنسان يقول أنا أمير نفسي وحينئذ يتزعزع الأمن ويحل الخوف ولهذا قال المؤلف رحمه الله
" ولا غنى لأمة الإسلام *** في كل عصر كان عن إمام "
يعني لا يمكن أن تستغني أمة المسلمين في كل عصر من عهد النبي عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا عن إمام أي عن قائد يقودها
وحتى أمة الأمم الكافرة لابد لها من إمام ولذلك تجد الأمم الكافرة ربما ينقادون لأئمتهم أكثر مما ينقاد بعض المسلمين لأئمتهم لأنهم يعلمون أن الأمن والاستقرار إنما يكون في اتباع الأئمة والانقياد لهم والانصياع لأوامرهم
وهذه مسألة يغفل عنها كثير من المسلمين حدثنا بعض من يذهبون إلى بلاد الكفر أن رعاياهم يتبعون الأنظمة تماما ويطبقونها تماما أنظمة المرور وأنظمة الأمن وغير ذلك مع أنهم كفار لا يرجون بهذا ثوابا من الله عز وجل لكن يعلمون أن انتظام الأمة وحفظ أمنها لا يكون إلا بهذا باتباع أوامر الرؤساء فلذلك كانوا أشد تطبيقا من المسلمين أو من بعض المسلمين لطاعة ولاة الأمور مع أننا نحن بامتثالنا لطاعة ولي الأمر نرجو الثواب من الله عز وجل وبالمخالفة نخاف العقاب لأن مخالفة أي نظام من أنظمة الدولة بدون سبب شرعي والسبب الشرعي سبب واحد وحيد وهو أن يأمروا بمعصية الله ما سوى ذلك تجب علينا طاعتهم من أجل حفظ الأمن
وأما إمامة التدبير فتشمل الإمام الأعظم ومن دونه الإمام الأعظم هو الذي له الكلمة العليا في البلاد كالملوك ورؤساء الجمهوريات وما أشبه ذلك والامام، وما دونه كالوزراء والأمراء وما أشبه هذا
والأمة الإسلامية كغيرها يعني بشر والبشر كائن من الأحياء وكل حي فلابد له من رئيس حتى البهائم حتى الطيور في الجو لها رئيس تتبعه ولهذا كان الصيادون إذا أرادوا، اذا مرت بهم جحافل من الطيور أو الظباء أو ما أشبه ذلك يصيدون أول ما يصيدون قائدهم فإذا صادوا القائد ارتبك المجموعة فسهل صيدهم لأن كل كائن من البشر لابد له من قائد يقوده ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام المسافرين إذا كانوا ثلاثة يعني فأكثر أن يؤمروا واحدا منهم يعني لابد من أمير والا لاضطربت الأحوال وصار كل إنسان يقول أنا أمير نفسي وحينئذ يتزعزع الأمن ويحل الخوف ولهذا قال المؤلف رحمه الله
" ولا غنى لأمة الإسلام *** في كل عصر كان عن إمام "
يعني لا يمكن أن تستغني أمة المسلمين في كل عصر من عهد النبي عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا عن إمام أي عن قائد يقودها
وحتى أمة الأمم الكافرة لابد لها من إمام ولذلك تجد الأمم الكافرة ربما ينقادون لأئمتهم أكثر مما ينقاد بعض المسلمين لأئمتهم لأنهم يعلمون أن الأمن والاستقرار إنما يكون في اتباع الأئمة والانقياد لهم والانصياع لأوامرهم
وهذه مسألة يغفل عنها كثير من المسلمين حدثنا بعض من يذهبون إلى بلاد الكفر أن رعاياهم يتبعون الأنظمة تماما ويطبقونها تماما أنظمة المرور وأنظمة الأمن وغير ذلك مع أنهم كفار لا يرجون بهذا ثوابا من الله عز وجل لكن يعلمون أن انتظام الأمة وحفظ أمنها لا يكون إلا بهذا باتباع أوامر الرؤساء فلذلك كانوا أشد تطبيقا من المسلمين أو من بعض المسلمين لطاعة ولاة الأمور مع أننا نحن بامتثالنا لطاعة ولي الأمر نرجو الثواب من الله عز وجل وبالمخالفة نخاف العقاب لأن مخالفة أي نظام من أنظمة الدولة بدون سبب شرعي والسبب الشرعي سبب واحد وحيد وهو أن يأمروا بمعصية الله ما سوى ذلك تجب علينا طاعتهم من أجل حفظ الأمن