قال المؤلف "الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه" حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فقد قال المؤلف وفقه الله : " الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه " .
هذه الجمل لا نحتاج إلى إعادة القول فيها لأنها سبقت إلا على سيبيل الإيجاز فالحمد لله معناه وصف المحمود بالكمال وصف الله تعالى بالكمال مع المحبة والتعظيم فأنت إذا قلت أحمد الله أي أحبه وأعظمه وأصفه بالكمال .
وأل في الحمد للاستغراق، واللام في قوله لله للاستحقاق والاختصاص أي أن المستحق للحمد كله المختص به هو الله عز وجل .
جملة نحمده توكيد للجملة الاسمية قبلها، ونستعينه نطلب منه العون على الأمور كلها، نستغفره نطلب منه المغفرة والمغفرة هي أن يستر الله ذنب العبد ويتجاوز عنه كما يدل عليه الاشتقاق فإنها مشتقة من المغفر الذي يستر به المقاتل رأسه ليقيه من السهام، ونتوب إليه هذه الجملة انتشرت في كتب العلماء رحمهم الله لكنها ليست في الحديث الذي هو حديث الحاجة فإن قالها الإنسان فأرجو ألا يكون عليه بأس وإن حذفها فهو أولى .