قال المؤلف "من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له" حفظ
الشيخ : " من يهده الله فلا مضل له " أي من يقدر الله تعالى أن يهتدي فلا أحد يصده عن هداية الله وكذلك من اهتدى فعلا فإنه لا أحد يضله إذا كان الله تعالى قد قدر له الهداية فهي تنفي ذلك دفعا ورفعا بمعنى أن من قدر الله له الهداية فإنه لا يمكن أحدا أن يضله هذه واحدة .
ثانيا : ومن كان مهتديا بالفعل فإنه لا أحد يخرجه من الهداية إلى الضلال ما دام الله قدر ذلك له .
العكس " ومن يضلل فلا هادي له " أي من قدر الله تبارك وتعالى أن يكون ضالا فلا هادي له قال الله تعالى : (( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )) اللهم اهدنا فيمن هديت وهذه العبارة فلا هادي له هي التي جاءت بها السنة وأما قول بعض الناس ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا فهذا نعم جاء في القرآن لكنه لم يأت في هذا الحديث .