قال المؤلف "وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له" حفظ
الشيخ : " وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له " أشهد اعترافا باللسان واعتقادا بالجنان ولا بد من الأمرين في الشهادة الاعتقاد في الجنان والجنان هو القلب والإقرار في اللسان فلو أقر بلسانه مع إنكار قلبه لم تنفعه الشهادة كما في حال المنافقين ولو أنه اعتقد في قلبه ولم ينطق بها لسانه دل هذا على أن اعتقاده فاسد وإلا لنطق بها اللسان فالأول منافق والثاني مستكبر .
أشهد ماذا قلنا فيها ؟ أقر باللسان وأعتقد بالجنان .
ألا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله إلا الله هذه نافية للحنس تحتاج إلى اسم وخبر فما هو اسمها ؟ اسمها إله خبرها محذوف التقدير لا إله حق إلا الله ولا يصح أن يكون خبرها الله لأن لا لا تعمل في المعارف قال ابن مالك رحمه الله :
" عمل إن جعل للا في نكرة "
فلا تعمل في المعارف عليه فنقول لا بد أن يكون الخبر محذوفا تقديره حق والله بدل منه .
والله علم على ذات الرب عز وجل لا يسمى به غيره .
وحده لا شريك له تأكيد للنفي والإثبات فقوله : وحده تأكيد للإثبات ولا شريك له تأكيد للنفي .