بيان خطأ من قال أن الدهر من أسماء الله. حفظ
الشيخ : ومن ثم تبين لنا خطأ من قال إن الدهر من أسماء الله استدلالا بقوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي : ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) فقال : ( وأنا الدهر ) فقال بعض أهل العلم هذا ظاهره أن الدهر من أسماء الله وعليه يجب أن نجريه على ظاهره وألا نصرفه على ظاهره وهذه حجة قد تبدو قوية ولكن نقول إن الله تعالى قال : ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ) ولم يقل يسبني قال : ( يسب الدهر ) وابن آدم الذي يسب الدهر ليس يسب الله بل يسب الزمن يقول هذا زمن نكد هذه سنة فيها كذا وكذا يذمها وعليه فيتعين أن يكون معنى قوله وأنا الدهر أي أنا مصرف الدهر بدليل قوله : ( أقلب الليل والنهار ) وهذا واضح فصار الآن أسماء الله تعالى كلها حسنى إيش ؟ أي على أكمل ما يكون من الحسن لأن حسنى اسم تفضيل مذكره أحسن .
(( فادعوه بها )) الفاء هذه للتفريع فادعوها بها أي بهذه الأسماء .