قال المؤلف "والحسن في أسماء الله تعالى، يكون باعتبار كل اسم على انفراده، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر كمال فوق كمال.مثال ذلك: "العزيز الحكيم". فإن الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيراً. فيكون كل منهما دالاً على الكمال الخاص الذي يقتضيه، وهو العزة في العزيز، والحكم والحكمة في الحكيم، والجمع بينهما دال على كمال آخر وهو أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزته لا تقتضي ظلماً وجوراً وسوء فعل، كما قد يكون من أعزاء المخلوقين، فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم، فيظلم ويجور ويسيء التصرف. وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل. حفظ
الشيخ : " والحسن في أسماء الله ، يكون باعتبار كل اسم على انفراده، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره فيحصل بجمع الأمرين بجمع الاسم إلى الآخر كمال فوق كمال " يعني الأسماء الحسنى - انتبه يا أخي - هي حسنى باعتبار كل اسم على حدة أحيانا تزداد حسنا إذا ضم اسم إلى آخر فينتج من ذلك كمال فوق كمال يقول : مثال ذلك : (( العزيز الحكيم )) فإن الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيراً فيكون كل منهما دالاً على الكمال الخاص الذي يقتضيه، وهو العزة في العزيز، والحكم والحكمة في الحكيم، والجمع بينهما دال على كمال آخر وهو أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزته لا تقتضي ظلماً وجوراً وسوء فعل، كما قد يكون من أعزاء المخلوقين، فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم، فيظلم ويجور ويسيء التصرف، وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل ، أظن هذا واضح العزيز فيه إثبات العزة لله عز وجل وهي الغلبة والقهر وكمال السلطان الحكيم إذا ضم إلى العزة صارت هذه العزة مقرونة بإيش ؟ بالحكمة فلا يظلم ولا يجور ولا يتصرف تصرفا لا يحمد عليه مع أنه عزيز وتعلمون أن المخلوق إذا صار عزيزا ربما يظلم ويجور ويسيء التصرف فهذا كمال فوق كمال .
وكذلك البر الرحيم الغفور الرحيم وما أشبه ذلك إذا تأملت وجدت زيادة كمال فيما إذا ضم أحد الاسمين إلى الآخر .