قال المؤلف "وإنما قلنا بأنها أعلام وأوصاف، لدلالة القرآن عليه. كما في قوله تعالى: {وهو الغفور الرحيم}. وقوله: {وربك الغفور ذو الرحمة} فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة. ولإجماع أهل اللغة والعرف أنه لا يقال: عليم إلا لمن له علم، ولا سميع إلا لمن له سمع، ولا بصير إلا لمن له بصر وهذا أمر أبين من أن يحتاج إلى دليل". حفظ
الشيخ : قال " وإنما قلنا بأنها أعلام وأوصاف، لدلالة القرآن عليه " وإذا دل القرآن على شيء وجب إثباته وإذا دل على نفي وجب نفيه .
" كما في قوله تعالى : (( وهو الغفور الرحيم )) وقوله : (( وربك الغفور ذو الرحمة )) فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة " .
لقوله : (( وربك الغفور ذو الرحمة )) المغفرة أيضا فيه آية تدل على أن الغفور دال على المغفرة وهي قوله تعالى : ((وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ )) وكان ينبغي أن تذكر لكن نسيناها (( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ )) أي : صاحب مغفرة دل على هذا أي اسم دل عليه ؟ الغفور طيب فالآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة .
" ولإجماع أهل اللغة والعرف أنه لا يقال عليم إلا لمن له علم، ولا سميع إلا لمن له سمع، ولا بصير إلا لمن له بصر وهذا أمر أبين من أن يحتاج إلى دليل " تمام .
إذا القاعدة الثانية : أن أسماء الله أعلام وأوصاف وعرفتم أنها باعتبار دلالتها على الذات مترادفة وعلى المعاني متباينة .