قال المؤلف "وبهذا علم ضلال من سلبوا أسماء الله تعالى معانيها من أهل التعطيل وقالوا: إن الله تعالى سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر، وعزيز بلا عزة وهكذا.. وعللوا ذلك بأن ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء ". حفظ
الشيخ : قال : " وبهذا علم ضلال من سلبوا أسماء الله تعالى معانيها من أهل التعطيل وقالوا : إن الله تعالى سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر، وعزيز بلا عزة وهكذا وعللوا ذلك بأن ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء وهذه العلة عليلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها " هم قالوا إنك إذا أثبت لله أسماء قديمة وقلت إن الأسماء على الصفات لزم من هذا تعدد القدماء والقديم عندهم عند أهل الكلام هو أخص وصف الإله يعني أخص وصف الإله يعني أنه الوصف الذي لا يوصف به غيره وهذا لا شك أنه غلط القديم ليس أخص وصف لله لأنه يوصف به غير الله كما قال الله عز وجل : (( حتى عاد كالعرجون القديم )) أخص وصف لله ما لا يسمى به غيره كرب العالمين خالق كل شيء وما أشبه هذا .
وهل يلزم من قولنا بأن الأسماء متضمنة للصفات تعدد القدماء ؟ أبدا لأن الصفة وصف أو لأن الصفة معنى في الموصوف ليست غيره حتى يقال إن ذلك يستلزم تعدد القدماء وإذا قلنا يلزم تعدد القدماء وكثرت الصفات كم تكون الآلهة ؟ كثيرة السميع العليم البصير القدير الحي إذا قلنا بأن الصفات القديمة يعني أنها قائمة بنفسها لزم تعدد القدماء فقالوا إذا كفرتم النصارى بالثلاثة فهؤلاء من باب أولى فيقال لهم إنكم لم تعرفوا اللغة العربية اللغة العربية وجميع اللغات إذا جاء الاسم مشتقا فهو دال على المشتق منه ولا إشكال في هذا ولا يلزم من تعدد الصفات تعدد القدماء .
نقول لهم أنتم الآن الواحد منكم سميع وبصير وقدير وعليم كم من واحد ؟ واحد أنتم أربعة على قاعدتكم أنتم أربعة والوقاع أنه واحد ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إذا دعا الإنسان الصفة كفر بالاتفاق " وصدق رحمه الله يعني لو قلت يا قدرة الله ارزقيني فأنت الآن جعلت القدرة إلها يدعى وهذه خارجة عن البحث لكن مهمة .
فإن قال قائل : أليس من الدعاء الوارد اللهم برحمتك أستغيث فأضاف الاستغاثة إلى الرحمة وهي صفة فيقال إن هذا من باب التوسل يعني أني أسأل أن تغيثني لأنك رحيم هذا معناه الذي لا يشك فيه طيب نرجع إلى الكتاب .