قال المؤلف "وهذه العلة عليلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها. أما السمع: فلأن الله تعالى وصف نفسه بأوصاف كثيرة، مع أنه الواحد الأحد. فقال تعالى: {إن بطش ربك لشديد .إنه هو يبدئ ويعيد .وهو الغفور الودود .ذو العرش المجيد. فعال لما يريد}. وقال تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى .الذي خلق فسوى .والذي قدر فهدى. والذي أخرج المرعى. فجعله غثاء أحوى}. ففي هذه الآيات الكريمات أوصاف كثيرة لموصوف واحد، ولم يلزم من ثبوتها تعدد القدماء. وأما العقل: فلأن الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف، حتى يلزم من ثبوتها التعدد، وإنما هي من صفات من اتصف بها، فهي قائمة به وكل موجود فلا بد له من تعدد صفاته، ففيه صفة الوجود، وكونه واجب الوجود، أو ممكن الوجود، وكونه عيناً قائماً بنفسه أو وصفاً في غيره. حفظ
الشيخ : قال : " وهذه العلة عليلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها " السمع يقول في الحاشية القرآن والسنة وسيمر بك هذا التعبير كثيرا فانتبه له دلالة السمع على ذلك أن الله تعالى قال : (( وربك الغفور ذو الرحمة )) وقال : (( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم )) وأثبت لنفسه علما ولم يلزم من هذا أن يتعدد الإله بل هو إله واحد دلالة العقل عليها على أنها باطلة أن تعدد الصفات لا يلزم منه تعدد الموصوف فها هو الإنسان يوصف بأنه حي عليم قدير قوي سميع بصير ومع ذلك هو واحد .
قال : " أما السمع : لأن الله تبارك تعالى " يقول : هذه العلة عليلة ويش معنى عليلة ؟ يعني مريضة بل ميتة ما فيه رجاء ولا حراك .
" أما السمع فلأن الله تعالى وصف نفسه بأوصاف كثيرة، مع أنه الواحد الأحد فقال تعالى : (( إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد )) وقال تعالى : (( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى )) ففي هذه الآيات الكريمة أوصاف كثيرة لموصوف واحد، ولم يلزم من ثبوتها تعدد القدماء " الدليل واضح والاستدلال واضح لأنه سبحانه وتعالى يتمدح بهذه الأوصاف وهو واحد .
" وأما العقل : فلأن الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف، حتى يلزم من ثبوتها التعدد، وإنما هي من صفات من اتصف بها، فهي قائمة به وكل موجود فلا بد له من تعدد صفاته، ففيه صفة الوجود، وكونه واجب الوجود، أو ممكن الوجود، وكونه عيناً قائماً بنفسه أو وصفاً في غيره " هذه القاعدة الأخيرة كل موجود فلا بد من تعدد الصفات مهما كان موجود لا بد من تعدد الصفات منها الوجودية والثاني كونه واجب الوجود أو ممكن الوجوب وواجب الوجود لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى وكونه عينا قائما بنفسه أو وصفا في غيره لا بد من هذا فهذه ثلاثة صفات لا بد منها في كل موجود :
الأول : صفة الوجودية .
والثاني : وصف هذه الوجودية هل هو واجب الوجود أو ممكن الوجوب .
الثالث : أنه إما أن يكون عينا أو وصفا إما أن يكون عينا قائما بنفسه أو وصفا في غيره .