قال المؤلف "وأما اللازم من قول أحد سوى قول الله ورسوله، فله ثلاث حالات: الأولى: أن يذكر للقائل ويلتزم به مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها: يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله - عز وجل - أن يكون من أفعاله ما هو حادث. فيقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد ولا نفاد لأقواله وأفعاله كما قال تعالى: {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً}. وقال: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}. وحدوث آحاد فعله تعالى لا يستلزم نقصاً في حقه.
حفظ
الشيخ : " اللازم من قول أحد سوى قول الله تعالى ورسوله، له ثلاث حالات " ولا ثلاثة حالات ؟ الأول لأن حال مذكرة لفظا مؤنثة معنى " فله ثلاث حالات
الأولى : أن يذكر ـ أي اللازم ـ للقائل ويلتزم به " فهذا يكون لازما للقول ما دام ذكر له وقال نعم أنا ملتزم بهذا فإنه يكون لازما بأي طريق ؟ بطريق إقرار المتكلم به أقر بأن هذا لازم قوله وأنه ملتزم به واضح طيب .
يقول المؤلف : " مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها : يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله عز وجل أن يكون من أفعال الله ما هو حادث " شوف الإلزام يقول نحن لا نثبت الصفات الفعلية وهذا مذهب الأشاعرة ومن على شاكلتهم كل صفة فعلية ما يثبتونها لله بحجة أنه أن الحادث لا يقوم إلا بحادث فهذا رجل قال لمن يثبت الصفات الفعلية يلزم من قولك أن يكون من أفعال الله ما هو حادث فيقول نعم يلزم وأنا ملتزم به فإن من أفعال الله ما هو حادث بلا شك أرأيت استواء الله على العرش أحادث هو أم أزلي ؟ حادث ؟ فكروا يا جماعة إيش الدليل على حدوثه ؟ أنه بعد خلق العرش والعرش بالاتفاق حادث إذا استواء الله على العرش يعتبر حادثا وهو من أفعال الله .
نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا من الصفات الفعلية أهو حادث ؟ كيف ؟ كيف يكون حادثا ؟ لأنه بعد خلق السموات بعد خلق السماء الدنيا والسماء الدنيا حادثة بلا شك وهل يعتري إثبات هذا لله عز وجل هل يكون نقصا اسمع الجواب .
" يقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد " ولهذا قال الله عز وجل في سورة البروج : (( فعال )) إيش ؟ (( لما يريد ))
" ولا نفاد لأقواله وأفعاله " لأن أقواله عز وجل مقرونة بإيجاد الشيء لقول الله تعالى : (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) فلا بد من قول لكل فعل يفعله الله إذ أن الكون لا يتحرك إلا بإرادة الله عز وجل وبقول الله عز وجل والآية أيها الشباب الآية صريحة (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) وكل المفعولات مرادة لله وعلى هذا فيلزم أن يكون الله تعالى يتكلم بكلام لا ينفد لأن أفعاله لا تنفد أتصورتم هذا أو لا ؟ تصورتم هذا ؟ طيب إذا أراد خلق جنين لا بد يتكلم إذا أراد شيئا أي شيء يكون قال له كن فيكون وهذا يقتضي أن جميع المفعولات في السموات وفي الأرض كلها ثبتت بالقول لأنها ثبتت بالإرادة وهو سبحانه إذا أراد شيئا لا بد أن يأمره يقول كن فيكون طيب .
يقول : " كما قال عز وجل : (( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً )) " لو كان لنفد لو هذه شرطية شرطها قوله : (( كان )) وجوابها (( لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )) والمداد الحبر الذي يكتب به لو كان البحر العظيم مدادا لكلمات الله تكتب به كلمات الله لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات الله (( وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً )) لنفد إذا كلمات الله عز وجل واسعة كثيرة لا يمكن أن يحصيها مداد ولا أقلام واسمع الآية الثانية .
" وقال تعالى : (( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ )) " قوله : (( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ )) أن هذه هل هي ملغاة لاتصال ما بها فتكون للحصر أو هي اسم موصول والمعنى ولو أن الذي في الأرض من الشجر أقلام نعم يحتمل هذا وهذا وكلاهما صحيح لو أنه كان أقلاما " (( وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ )) " يعني لتكسرت الأقلام ونفدت البحار سبعة يعني لو جمعت جميع الأشجار التي في الأرض وجعلت أقلاما وأتي بالبحار السبعة لتكون مدادا ما نفدت كلمات الله تكسرت الأقلام وهي جميع الأشجار ونفدت البحار السبعة ما نفدت كلمات الله إذا معنى الآية لو جمعت أشجار الدنيا كلها وجعلت أقلاما وأتي بالبحر ويمده سبعة أبحر وكتبت بها كلمات الله إيش ؟ ما نفدت وهل المراد الكلمات الكونية أو الشرعية ؟ نعم الكلمات الشرعية يا إخواني لها حد القرآن مثلا ثلاثين جزء انتهى المراد الكلمات الكونية لكن تدخل فيها الكلمات الشرعية لأن الكلمات الشرعية بالنسبة لكلام الله تعالى بها لها حد القرآن ثلاثون جزءا التوراة أولاح وهكذا " (( إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) " سبحان الله عزيز يعني ذو عزة والعزة الغلبة والسلطة حكيم ذو حكمة والحكمة أن يوضع الشيء موضعه فلا يقال ليته في غير هذا المكان وكذلك الحكيم من الحكم فهو عز وجل له الحكم المقرون بالحكمة .
الأولى : أن يذكر ـ أي اللازم ـ للقائل ويلتزم به " فهذا يكون لازما للقول ما دام ذكر له وقال نعم أنا ملتزم بهذا فإنه يكون لازما بأي طريق ؟ بطريق إقرار المتكلم به أقر بأن هذا لازم قوله وأنه ملتزم به واضح طيب .
يقول المؤلف : " مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها : يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله عز وجل أن يكون من أفعال الله ما هو حادث " شوف الإلزام يقول نحن لا نثبت الصفات الفعلية وهذا مذهب الأشاعرة ومن على شاكلتهم كل صفة فعلية ما يثبتونها لله بحجة أنه أن الحادث لا يقوم إلا بحادث فهذا رجل قال لمن يثبت الصفات الفعلية يلزم من قولك أن يكون من أفعال الله ما هو حادث فيقول نعم يلزم وأنا ملتزم به فإن من أفعال الله ما هو حادث بلا شك أرأيت استواء الله على العرش أحادث هو أم أزلي ؟ حادث ؟ فكروا يا جماعة إيش الدليل على حدوثه ؟ أنه بعد خلق العرش والعرش بالاتفاق حادث إذا استواء الله على العرش يعتبر حادثا وهو من أفعال الله .
نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا من الصفات الفعلية أهو حادث ؟ كيف ؟ كيف يكون حادثا ؟ لأنه بعد خلق السموات بعد خلق السماء الدنيا والسماء الدنيا حادثة بلا شك وهل يعتري إثبات هذا لله عز وجل هل يكون نقصا اسمع الجواب .
" يقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد " ولهذا قال الله عز وجل في سورة البروج : (( فعال )) إيش ؟ (( لما يريد ))
" ولا نفاد لأقواله وأفعاله " لأن أقواله عز وجل مقرونة بإيجاد الشيء لقول الله تعالى : (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) فلا بد من قول لكل فعل يفعله الله إذ أن الكون لا يتحرك إلا بإرادة الله عز وجل وبقول الله عز وجل والآية أيها الشباب الآية صريحة (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) وكل المفعولات مرادة لله وعلى هذا فيلزم أن يكون الله تعالى يتكلم بكلام لا ينفد لأن أفعاله لا تنفد أتصورتم هذا أو لا ؟ تصورتم هذا ؟ طيب إذا أراد خلق جنين لا بد يتكلم إذا أراد شيئا أي شيء يكون قال له كن فيكون وهذا يقتضي أن جميع المفعولات في السموات وفي الأرض كلها ثبتت بالقول لأنها ثبتت بالإرادة وهو سبحانه إذا أراد شيئا لا بد أن يأمره يقول كن فيكون طيب .
يقول : " كما قال عز وجل : (( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً )) " لو كان لنفد لو هذه شرطية شرطها قوله : (( كان )) وجوابها (( لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )) والمداد الحبر الذي يكتب به لو كان البحر العظيم مدادا لكلمات الله تكتب به كلمات الله لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات الله (( وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً )) لنفد إذا كلمات الله عز وجل واسعة كثيرة لا يمكن أن يحصيها مداد ولا أقلام واسمع الآية الثانية .
" وقال تعالى : (( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ )) " قوله : (( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ )) أن هذه هل هي ملغاة لاتصال ما بها فتكون للحصر أو هي اسم موصول والمعنى ولو أن الذي في الأرض من الشجر أقلام نعم يحتمل هذا وهذا وكلاهما صحيح لو أنه كان أقلاما " (( وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ )) " يعني لتكسرت الأقلام ونفدت البحار سبعة يعني لو جمعت جميع الأشجار التي في الأرض وجعلت أقلاما وأتي بالبحار السبعة لتكون مدادا ما نفدت كلمات الله تكسرت الأقلام وهي جميع الأشجار ونفدت البحار السبعة ما نفدت كلمات الله إذا معنى الآية لو جمعت أشجار الدنيا كلها وجعلت أقلاما وأتي بالبحر ويمده سبعة أبحر وكتبت بها كلمات الله إيش ؟ ما نفدت وهل المراد الكلمات الكونية أو الشرعية ؟ نعم الكلمات الشرعية يا إخواني لها حد القرآن مثلا ثلاثين جزء انتهى المراد الكلمات الكونية لكن تدخل فيها الكلمات الشرعية لأن الكلمات الشرعية بالنسبة لكلام الله تعالى بها لها حد القرآن ثلاثون جزءا التوراة أولاح وهكذا " (( إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) " سبحان الله عزيز يعني ذو عزة والعزة الغلبة والسلطة حكيم ذو حكمة والحكمة أن يوضع الشيء موضعه فلا يقال ليته في غير هذا المكان وكذلك الحكيم من الحكم فهو عز وجل له الحكم المقرون بالحكمة .