قال المؤلف "وقوله: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون}. " حفظ
الشيخ : يقول : أسماء الله توقيفية لا مجال للعقل فيها وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على كما جاء به الكتاب والسنة وذكرنا الأدلة .
قال : " وقوله : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ )) " إنما أداة حصر والفواحش مفعول حرم يعني ما حرم إلا كذا الفواحش ما ظهر منها وما بطن قوله : (( ما ظهر منها وما بطن )) تحتمل معنيين المعنى ما ظهر منها للناس وما أخفي فالإنسان المجرم قد يفعل الفاحشة علنا كما يوجد في بلاد الدعارة من بلاد الكفار ومن شاكلهم هذا يكون ظاهر أو غير ظاهر ؟ ظاهر وما بطن أي : خفي كأن يفعل الإنسان الفاحشة في بيته ويحتمل أن المعنى ما ظهر فحشه وما خفي بأن يكون هذا الفعل فحشه ظاهر معلوم لا يشك فيه أحد وهذا الفعل فحشه خفي قد يخفى على كثير من الناس وإذا كانت الآية تحتمل معنيين على السواء ولا مرجح فالواجب أن تحمل عليهما جميعا والواقع يشهد بهذا بعض الأشياء فحشه ظاهر لكل أحد وبعضه يخفى على بعض الناس وبعض الأشياء أيضا تظهر بعض الفواحش تظهر وتعلن وبعضها تستر وتكون في البيوت
قال " : (( وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ )) " الإثم المعصية اللازمة التي لا تتعدى صاحبها والبغي المعصية المتعدية للغير يعني يبغي على الأرض وقوله (( بغير الحق )) هذا يسمى عند العلماء صفة كاشفة بمعنى أنها توضح المعنى فهي كالتعليل لما وصفت به وليست قيدا لأن البغي كله نعم كله بغير حق طيب قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) (( الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) هل هي صفة قيد أو صفة تكشف المعنى وتبين العلة ؟ الأول ولا الثاني ؟ الثاني بلا شك فهنا يقول : (( البغي بغير الحق )) كل البغي بغير الحق لكن وصف هنا لبيان حاله وأن كل بغي فلا حق فيه .
" (( وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً )) " يعني وحرم أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وكل شرك فلا سلطان فيه أي لا دليل فيه انتبه كل شرك فلا دليل فيه إذا ما الحاجة إلى قوله : (( مالم ينزل به سلطاناً )) الحاجة كما قلنا في قوله : (( بغير الحق )) أي : بيان أن كل شرك فلا دليل فيه ولم ينزل الله به سلطانا أي دليلا والدليل على أن السلطان الدليل قول الله تبارك وتعالى : (( إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) .
" (( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) " يعني وحرم أن تقولوا عليه ما لا تعلمون وهل المراد أن تقولوا عليه في ذاته أو صفاته أو أحكامه أو أفعاله ؟ المراد الكل لا يجوز أن تقول في ذات الله ما لا تعلم ولا في الصفات ما لا تعلم ولا في أحكامه ما لا تعلم كأن تقول هذا حلال هذا حرام وأنت لا تدري ولا في أفعاله ما لا تعلم كأن تقول هذا الفعل مثلا خطأ هذا الفعل صواب وما أشبه ذلك هذا حرام والدليل على العموم قوله : (( ما لا تعلمون )) فإن ما اسم موصول والاسم الموصول يفيد العموم هنا سؤال هل الآية الكريمة من باب الانتقال من الأدنى إلى الأعلى أو من باب الانتقال من الأعلى إلى الأدنى نعم إي نعم قال بعض أهل العلم إنها من باب الأدنى إلى الأعلى فيكون القول على الله بلا علم أشدها أشد من الشرك لأن القائل على الله بلا علم نصب نفسه مشرعا مشاركا لله عز وجل في التشريع ولأن القائل على الله بلا علم سيفسد غيره لأنه يضل الناس قال الله عز وجل : (( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ )) فهو أعظم من الشرك ولهذا قال بعض أهل العلم : إنه لا يقبل لمبتدع توبة المبتدع ما تقبل له توبة وعللوا ذلك بأن المبتدع أضل غيره والمشرك إذا تاب تاب الله عليه لأن شركه على نفسه لكن القول الراجح أن المبتدع تقبل توبته إذا استقامت حاله وكتب ما يرد به قوله الأول لعموم قول الله تبارك وتعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) وكم من أناس كانوا مبتدعة فحسنت حالهم وقبلت توبتهم .
قال : " وقوله : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ )) " إنما أداة حصر والفواحش مفعول حرم يعني ما حرم إلا كذا الفواحش ما ظهر منها وما بطن قوله : (( ما ظهر منها وما بطن )) تحتمل معنيين المعنى ما ظهر منها للناس وما أخفي فالإنسان المجرم قد يفعل الفاحشة علنا كما يوجد في بلاد الدعارة من بلاد الكفار ومن شاكلهم هذا يكون ظاهر أو غير ظاهر ؟ ظاهر وما بطن أي : خفي كأن يفعل الإنسان الفاحشة في بيته ويحتمل أن المعنى ما ظهر فحشه وما خفي بأن يكون هذا الفعل فحشه ظاهر معلوم لا يشك فيه أحد وهذا الفعل فحشه خفي قد يخفى على كثير من الناس وإذا كانت الآية تحتمل معنيين على السواء ولا مرجح فالواجب أن تحمل عليهما جميعا والواقع يشهد بهذا بعض الأشياء فحشه ظاهر لكل أحد وبعضه يخفى على بعض الناس وبعض الأشياء أيضا تظهر بعض الفواحش تظهر وتعلن وبعضها تستر وتكون في البيوت
قال " : (( وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ )) " الإثم المعصية اللازمة التي لا تتعدى صاحبها والبغي المعصية المتعدية للغير يعني يبغي على الأرض وقوله (( بغير الحق )) هذا يسمى عند العلماء صفة كاشفة بمعنى أنها توضح المعنى فهي كالتعليل لما وصفت به وليست قيدا لأن البغي كله نعم كله بغير حق طيب قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) (( الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) هل هي صفة قيد أو صفة تكشف المعنى وتبين العلة ؟ الأول ولا الثاني ؟ الثاني بلا شك فهنا يقول : (( البغي بغير الحق )) كل البغي بغير الحق لكن وصف هنا لبيان حاله وأن كل بغي فلا حق فيه .
" (( وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً )) " يعني وحرم أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وكل شرك فلا سلطان فيه أي لا دليل فيه انتبه كل شرك فلا دليل فيه إذا ما الحاجة إلى قوله : (( مالم ينزل به سلطاناً )) الحاجة كما قلنا في قوله : (( بغير الحق )) أي : بيان أن كل شرك فلا دليل فيه ولم ينزل الله به سلطانا أي دليلا والدليل على أن السلطان الدليل قول الله تبارك وتعالى : (( إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) .
" (( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) " يعني وحرم أن تقولوا عليه ما لا تعلمون وهل المراد أن تقولوا عليه في ذاته أو صفاته أو أحكامه أو أفعاله ؟ المراد الكل لا يجوز أن تقول في ذات الله ما لا تعلم ولا في الصفات ما لا تعلم ولا في أحكامه ما لا تعلم كأن تقول هذا حلال هذا حرام وأنت لا تدري ولا في أفعاله ما لا تعلم كأن تقول هذا الفعل مثلا خطأ هذا الفعل صواب وما أشبه ذلك هذا حرام والدليل على العموم قوله : (( ما لا تعلمون )) فإن ما اسم موصول والاسم الموصول يفيد العموم هنا سؤال هل الآية الكريمة من باب الانتقال من الأدنى إلى الأعلى أو من باب الانتقال من الأعلى إلى الأدنى نعم إي نعم قال بعض أهل العلم إنها من باب الأدنى إلى الأعلى فيكون القول على الله بلا علم أشدها أشد من الشرك لأن القائل على الله بلا علم نصب نفسه مشرعا مشاركا لله عز وجل في التشريع ولأن القائل على الله بلا علم سيفسد غيره لأنه يضل الناس قال الله عز وجل : (( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ )) فهو أعظم من الشرك ولهذا قال بعض أهل العلم : إنه لا يقبل لمبتدع توبة المبتدع ما تقبل له توبة وعللوا ذلك بأن المبتدع أضل غيره والمشرك إذا تاب تاب الله عليه لأن شركه على نفسه لكن القول الراجح أن المبتدع تقبل توبته إذا استقامت حاله وكتب ما يرد به قوله الأول لعموم قول الله تبارك وتعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) وكم من أناس كانوا مبتدعة فحسنت حالهم وقبلت توبتهم .