قصة توبة الإمام أبي الحسن الأشعري. حفظ
الشيخ : ذكروا عن أبي الحسن الأشعري رحمه الله أنه كان على مذهب المعتزلة أربعين عاما من عمره وهو على مذهب المعتزلة يقرره ويؤكده ويدعو إليه ثم تبين له زيفه فعدل عنه وأعلن يوم الجمعة بعد الصلاة أنه راجع عنه رحمه الله وأنكره أشد الإنكار ثم كان له حال وسط بين أهل السنة وبين المعتزلة هذه الحال الوسط تلقى فيها عنه علماء كثيرون ونشروها وهذبوا القول وحرروه فصار مذهب الأشعرية، في النهاية رجع عن هذا وصرح أنه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والإمام أحمد هو إمام أهل السنة فرجع إلى القول بالإثبات واستقر عليه هل نقول إن هذا الرجل لا تقبل توبته أجيبوا يا جماعة لا والله لا نقول الرجل أعلن أن بدعته السابقة التي هي بدعة المعتزلة رجع عتها فلا نقول إن الرجل لا تقبل توبته فالصواب بلا شك أن كل إنسان يتوب إلى الله من الذنب فإنه تقبل توبته لكن إذا كان ذنبه قد انتشر في الناس وأضل الناس يجب أن يبين وأن يعلن للناس أنه راجع وأنه خطأ . (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) .