قال المؤلف "قوله صلى الله عليه وسلم "أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح.
وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به.
فأما قوله، صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة"، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: "إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة" أو نحو ذلك.إذاً فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، وعلى هذا فيكون قوله "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة."
حفظ
الشيخ : " القاعدة السادسة : أسماء الله غير محصورة بعدد معين " أظن أخذنا أول القاعدة لقول النبي ثصلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) ومعلوم أن ما استأثر الله بعلمه فلا سبيل لأحد على الاطلاع عليه أليس كذلك وما لا يمكن الإحاطة لا يمكن حصره وعلى هذا فأسماء الله لا يمكن أن يقال مئة ولا مئتان ولا أكثر بل نقول الله أعلم بها لأن الله قد استأثر بها لم يطلع عليها أحد والدليل واضح أقول الدليل واضح ولا غير واضح ؟ والاستدلال أيضا واضح .
" فأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها ) " إلى آخره إن لله تسعة وتسعين اسما هذه جملة مؤكدة بإن وأكد العدد بقوله مئة إلا واحدا وإلا فمن المعلوم أن تسعة وتسعين هي مئة إلا واحد لكنه أتى بهذه صلوات الله وسلامه عليه للتأكيد " ( من أحصاها دخل الجنة ) "إحصاؤها عندك في الحاشية إحصاؤها حفظها لفظا وفهمها معنى وتمامه أن يتعبد لله تعالى بمقتضاها .
ثلاثة أشياء : أن يحفظها لفظا فيقرأ الله لا إله إلا الله هو الحي القيوم الرحمن الرحيم إلى آخره
الثاني : إيش ؟ أن يفهمها معنى لأن من قرأها ولم يفهم معناها فهو كالأعجمي يقرأ العربية ما يدري ما هي ولا يستفيد ولا يكسب القلب إيمانا .
الثالث : من كمال ذلك أن يتعبد بمقتضاها .
كيف هذا ؟ مثلا إذا علمت أن الله سميع فإنك تتعبد لله بمقتضى هذا الاسم والصفة فلا تقول إلا إيش ؟ إلا خيرا لأنك لو قلت أي كلمة سمعها الله إذا علمت بأن الله بصير فإنك لن تفعل إلا خيرا لأن الله يراك ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الإحسان بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك طيب .
يقول : " فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد " وجه هذا أن التركيب ينافي هذا المعنى إذ لو أراد الحصر لقال إن أسماء الله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة أو نحو ذلك من العبارة والتركيب واضح إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها الجملة الثانية مرتبطة بالأولى ليست مستقلة بل هي مرتبطة فمعنى الحديث على هذا أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة وعلى هذا فيكون قوله : ( من أحصاها دخل الجنة ) جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة اسمع يا أخي لو جعلنا من أحصاها دخل الجنة مستقلة لكان الحديث إن لله تسعة وتسعين اسما انتهت الجملة وانتهى مدلولها ثم عاد فقال : ( من أحصاها ) أي التسعة والتسعين دخل الجنة ولكننا لا نقول هذا المعنى لو قلنا بهذا المعنى لبطل مدلول الحديث السابق وهو قوله : ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) وعلى هذا فيكون المعنى أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من شأنها أن من أحصاها دخل الجنة ونظير هذا عندي مئة درهم أعددتها للصدقة فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة محمود معنا إذا قلت عندي مئة درهم أعددتها للصدقة هل ينافي أن يكون عندك ألف درهم ؟ لا لكن معنى العبارة أني قد عينت مئة درهم للصدقة والباقي في ملكي والمعنى والحمد لله واضح لولا حديث ابن مسعود السابق لكان قوله : ( من أحصاها دخل الجنة ) محتملا أن يكون حاصرا للعدد وتكون الجملة هذه مستقلة عن التي قبلها لكن الذي يجعلنا نعين أن تكون تكلمة لما قبلها ما هو حديث ابن مسعود ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) .
" فأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها ) " إلى آخره إن لله تسعة وتسعين اسما هذه جملة مؤكدة بإن وأكد العدد بقوله مئة إلا واحدا وإلا فمن المعلوم أن تسعة وتسعين هي مئة إلا واحد لكنه أتى بهذه صلوات الله وسلامه عليه للتأكيد " ( من أحصاها دخل الجنة ) "إحصاؤها عندك في الحاشية إحصاؤها حفظها لفظا وفهمها معنى وتمامه أن يتعبد لله تعالى بمقتضاها .
ثلاثة أشياء : أن يحفظها لفظا فيقرأ الله لا إله إلا الله هو الحي القيوم الرحمن الرحيم إلى آخره
الثاني : إيش ؟ أن يفهمها معنى لأن من قرأها ولم يفهم معناها فهو كالأعجمي يقرأ العربية ما يدري ما هي ولا يستفيد ولا يكسب القلب إيمانا .
الثالث : من كمال ذلك أن يتعبد بمقتضاها .
كيف هذا ؟ مثلا إذا علمت أن الله سميع فإنك تتعبد لله بمقتضى هذا الاسم والصفة فلا تقول إلا إيش ؟ إلا خيرا لأنك لو قلت أي كلمة سمعها الله إذا علمت بأن الله بصير فإنك لن تفعل إلا خيرا لأن الله يراك ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الإحسان بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك طيب .
يقول : " فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد " وجه هذا أن التركيب ينافي هذا المعنى إذ لو أراد الحصر لقال إن أسماء الله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة أو نحو ذلك من العبارة والتركيب واضح إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها الجملة الثانية مرتبطة بالأولى ليست مستقلة بل هي مرتبطة فمعنى الحديث على هذا أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة وعلى هذا فيكون قوله : ( من أحصاها دخل الجنة ) جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة اسمع يا أخي لو جعلنا من أحصاها دخل الجنة مستقلة لكان الحديث إن لله تسعة وتسعين اسما انتهت الجملة وانتهى مدلولها ثم عاد فقال : ( من أحصاها ) أي التسعة والتسعين دخل الجنة ولكننا لا نقول هذا المعنى لو قلنا بهذا المعنى لبطل مدلول الحديث السابق وهو قوله : ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) وعلى هذا فيكون المعنى أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من شأنها أن من أحصاها دخل الجنة ونظير هذا عندي مئة درهم أعددتها للصدقة فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة محمود معنا إذا قلت عندي مئة درهم أعددتها للصدقة هل ينافي أن يكون عندك ألف درهم ؟ لا لكن معنى العبارة أني قد عينت مئة درهم للصدقة والباقي في ملكي والمعنى والحمد لله واضح لولا حديث ابن مسعود السابق لكان قوله : ( من أحصاها دخل الجنة ) محتملا أن يكون حاصرا للعدد وتكون الجملة هذه مستقلة عن التي قبلها لكن الذي يجعلنا نعين أن تكون تكلمة لما قبلها ما هو حديث ابن مسعود ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) .