تعريف كل من الإضطراب والتدليس والإدراج في الحديث. حفظ
الشيخ : الاضطراب هو اختلاف المتن أو السند اختلافا لا يمكن الجمع فيه مع التساوي انتبه أن يكون الاختلاف في إيش ؟ في المتن أو السند اختلافا لا يمكن الجمع فيه ولا الترجيح فإذا أمكن الجمع فلا اضطراب لأن غاية ما يكون ان يكون اختلافا في اللفظ وإن لم يمكن الجمع مع الترجيح فالراجح هو المحفوظ والمرجوح شاذ أو منكر فإذا اضطرب الرواة مع التساوي بقي الإنسان في شك من صحة الحديث لأنه لا يمكن أن يرجح طرفا على الآخر ولا يمكن أن يجمع بين الاختلاف فيبقى الحديث من قسم الضعيف كما هو معروف، والاضطراب وتدليسه لأن المدلس مشكل بعض المدلسين والتدليس عندهم أنواع يعتمد على حسن ظنه بالراوي فيحذفه وينتقل إلى شيخ الراوي الذي روى عنه هو بلفظ يحتمل اللقاء وعدمه فيوهم مثال ذلك : روى رقم واحد عن رقكم اثنين عن رقم ثالث وهو واثق أن رقم اثنين ثقة لكنه مختلف فيه فيحذفه ثم ينتقل إلى رقم ثلاثة ويقول عن فلان عن ثلاثة وهذا التدليس لا شك أنه قدح في الراوي ولهذا لا تقبل رواية من عرف بالتدليس إلا إذا صرح بإيش ؟ بالتحديث إذا صرح بالتحديث وهو ثقة قبلناه كذلك واحتمال الإدراج الإدراج أن يدخل الراوي في متن الحديث جملة أو أكثر من غير بيان هذه يسمونه إدراجا وله أسباب معروفة في المصطلح ولكن إذا دار الأمر بين كونه إدراجا أو من أصل المتن فما هو الأصل ؟ الأصل عدم الإدراج مثل زعم بعضهم أن قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد ) قال : ادعى أن قوله : ( وجنبوه السواد ) أنه مدرج وقال آخرون ليس بمدرج فمن القول قوله ؟ قول من نفى الإدراج أو من أثبته ؟ من نفى الإدراج لأن الأصل عدمه والأصل ثقة الرواة وأن لا يدخلوا في المتون شيئا منها أما لو دلت القرينة على الإدراج فلا بأس أن نقول مدرج مثل حديث أبي هريرة : ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء فمن استطاع أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل ) هذا نعلم أن قوله : ( فمن استطاع ) إلى آخره من كلام من ؟ من كلام أبي هريرة لأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف الواقع الغرة هي بياض الوجه هل يمكن للإنسان أن يطيل غرته لا يمكن لأن الوجه هو الوجه إذا خرجت عن الوجه انتهت الغرة أما التحجيل يمكن أن يطال لكن الغرة لا يمكن وهذا من الطرق التي يعلم بها الإدراج .
على كل حال أعله ابن حجر رحمه الله بإيش ؟ بالاختلاف فيه والاضطراب والتدليس والإدراج .