قال المؤلف "القاعدة السابعة: الإلحاد في أسماء الله تعالى، هو الميل بها عما يجب فيها. وهو أنواع: الأول: أن ينكر شيئاً منها أو مما دلت عليه من الصفات والأحكام، كما فعل أهل التعطيل من الجهمية وغيرهم. وإنما كان ذلك إلحاداً لوجوب الإيمان بها وبما دلت عليه من الأحكام والصفات اللائقة بالله فإنكار شيء من ذلك ميل بها عما يجب فيها." حفظ
الشيخ : ما دلت عليه من الصفات والأحكام أن ينكر شيئا منها وهل أحد من الناس الذين يتجهون إلى الكعبة أنكروا شيئا منها ؟
الجواب : نعم فيهم من قال إنه لا يجوز أن نثبت لله اسما ولا صفة لأننا إذا أثبتنا له اسما شبهناه بالمخلوقات الموجودة طيب وإذا نفيت نقول له إذا نفيت شبهته بالمعدومات فإذا قال لا أثبت هذا ولا هذا قلنا شبهته بالمستحيلات والحمد لله أهل الباطل ملاحقون من أي شيء استتروا به فإنهم منكشفون والحمد لله .
إذا نقول : من أنكر الإثبات لزمه أن يثبت النفي ومن أثبت النفي شبهه بالمعدومات وإن أنكر النفي والإثبات شبهه بالمستحيلات لأنه لا يمكن أن يكون الشيء لا موجودا ولا معدوما فإن تقابل الوجود والعدم من باب تقابل النقيضين الذين لا بد من وجود أحدهما طيب .
كذلك هل أحد من الناس المنتسبين إلى الإسلام أثبت الأسماء وأنكر الصفات ؟ نعم مثل المعتزلة طيب ومن الناس من أثبت بعض الصفات وهو قليل ونفى الباقي كالأشعرية نعم يقول : " وإنما كان ذلك إلحاداً لوجوب الإيمان بها وبما دلت عليه من الأحكام والصفات اللائقة بالله عز وجل " فيجب الإيمان بها وما دلت عليه من الأحكام والصفات اللائقة بالله وقد سبق أن الإيمان بالاسم لا بد له من إيش ؟ ثلاثة أمور في المتعدي وأمرين في اللازم.