قال المؤلف "الثالث: أن يسمى الله تعالى بما لم يسم به نفسه، كتسمية النصارى له: (الأب)، وتسمية الفلاسفة إياه (العلة الفاعلة)، وذلك لأن أسماء الله تعالى، توقيفية فتسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه ميل بها عما يجب فيها، كما أن هذه الأسماء التي سموه بها نفسها باطلة ينزه الله تعالى عنها." حفظ
الشيخ : " أن يسمى الله تعالى بما لم يسم به نفسه، كتسمية النصارى له الأب، وتسمية الفلاسفة إياه العلة الفاعلة " .
هذا أيضا إلحاد أن تسمي الله بشيء لم يسم به نفسه لاسيما إذا كان باطلا مثل النصارى يسمونه إيش ؟ الأب هذا إلحاد لأن الواجب الاقتصار في أسماء الله على ما جاءت به النصوص فإدخال شيء منها، فإدخال شيء ليس منها يعتبر إلحادا في الأسماء الفلاسفة يقولون : العلة الفاعلة، والعلة الفاعلة في الحقيقة هي أمر لا وجود له في الخارج إنما يفرضها الذهن يعني يفرض أن شيئا عاما شمل الخلق أوجد الخلق لكن لا وجود لها في الخارج ومعلوم أنه ما يفرضه الذهن إذا لم يوجد في الخارج فهو تخييل لا حقيقة له وجه كونه إلحادا .
" لأن أسماء الله تعالى، توقيفية فتسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه ميل بها عما يجب فيها، كما أن هذه الأسماء التي سموه بها نفسها باطلة ينزه الله عنها " .
وجه البطلان في كلام النصارى أنهم إذا سموه الأب اقتضى ذلك أن يكون والدا وهو سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد والفلاسفة سموه علة فاعلة هذه العلة الفاعلة كما قلت لكم ليس لها وجود إلا في الذهن لا في الخارج كالإنسانية مثلا كل بني آدم مشتركون في إيش ؟ في الإنسانية هذه كلية عامة هل هناك شيء يسمى الإنسانية أجيبوا يا جماعة لا ما فيه فيه إنسان لكن ما فيه إنسانية يعني عامة هكذا العلة الفاعلة ليس لها وجود في الواقع لأنها إنما هي تخييل تخيله الإنسان وقال إن هذه الموجودات لا بد أن يكون لها موجد وهذا الموجد ليس رب العالمين ولكنه علة يسمونها علة فاعلة يعني لا بد أن يقع معلولها .