قال المؤلف "وإذا كانت الصفة كمالاً في حال ونقصاً في حال لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة على سبيل الإطلاق فلا تثبت له إثباتاً مطلقاً ولا تنفى عنه نفياً مطلقاً بل لابد من التفصيل: فتجوز في الحال التي تكون كمالاً، وتمتنع في الحال التي تكون نقصاً وذلك كالمكر، والكيد، والخداع ونحوها فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد، وتكون نقصاً في غير هذه الحال ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها.كقوله تعالى :{ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }. " حفظ
الشيخ : " وإذا كانت الصفة كمالاً في حال ونقصاً في حال لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة على سبيل الإطلاق فلا تثبت له إثباتاً مطلقاً ولا تنفى عنه نفياً مطلقاً بل لابد من التفصيل : فتجوز في الحال التي تكون كمالاً، وتمتنع في الحال التي تكون نقصاً وذلك كالمكر، والكيد، والخداع ونحوها فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد، وتكون نقصاً في غير هذه الحال " يعني إذا لم يكن لها سبب تكون نقصا إذا لم يكن لها سبب " ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها كقوله تعالى : (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) " يمكرون يعني من الدهى والمخادعة والمماراة يمكرون لكن هناك مكر فوق مكرهم (( ويمكر الله والله خير الماكرين )) ومن ذلك ما حصل من كفار قريش من المكر بالنبي عليه الصلاة والسلام عجزوا عن إخماد دعوته اجتمعوا في دار تسمى دار الندوة الدهاة منهم والأذكياء ويش نفعل لهذا الرجل ؟ سفه أحلامنا وأضل نسائنا وأبنائنا ماذا نفعل به ؟ فصار رأيهم يدور على ثلاثة أشياء ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك فقال بعضهم : احبسوه هذا معنى ليثبتوه أي ليحبسوه احبسوه ولا يتصل به أحد ولا يتصل بأحد فقالوا ما يصلح .
قالوا أخرجوه قالوا ما يصلح إذا أخرجناه اجتمع عنده أصحابه قالوا إذا اقتلوه قالوا كيف نقتله إن قتلته قبيلة قامت عليهم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم ومن يفك منهم قالوا اجمعوا عشرة من الشبان الأقوياء من قبائل متفرقة عشر قبائل وأعطوا كل واحد سيفا صارما بتارا فيضرب محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم هم ما قالوا صلى الله عليه وسلم نحن نقوله، يضربوا محمدا ضربة رجل واحد فيضيع دمه في القبائل فلا يستطيع بنو هاشم أن يطالبوا ويقال إن الذي جاء بهذا الرأي إبليس هو إبليس قالوا هذا الرأي وصوتوا عليه بالإجماع هذا الرأي يلا اجتمعوا فاجتمعوا عشرة ينتظرون خروج النبي صلى الله عليه وسلم ولكن النبي صلى الله عليه وسلم إما بوحي أو بغير وحي شعر بهم وأمر علي بن أبي طالب أن يبقى في منامه وهو خرج في الليل هم ينتظرونه كلما رأوا الفراش وجدوه عليه نائما قالوا إلى الآن ما بعد صحي انتظروا حتى طلعت الشمس هذا المكر صار أعظم من مكرهم بل إن بعض المؤرخين يبالغ في هذه المسألة ويقول إنه خرج من بينهم يذر على رؤوسهم التراب ويقرأ : (( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلقهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون )) فعلى كل حال مكر الله تعالى لأوليائه أعظم من مكر أعداءه بأوليائه .
أسئلة الآن بقية الآيات تأتي إن شاء الله نعم .
قالوا أخرجوه قالوا ما يصلح إذا أخرجناه اجتمع عنده أصحابه قالوا إذا اقتلوه قالوا كيف نقتله إن قتلته قبيلة قامت عليهم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم ومن يفك منهم قالوا اجمعوا عشرة من الشبان الأقوياء من قبائل متفرقة عشر قبائل وأعطوا كل واحد سيفا صارما بتارا فيضرب محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم هم ما قالوا صلى الله عليه وسلم نحن نقوله، يضربوا محمدا ضربة رجل واحد فيضيع دمه في القبائل فلا يستطيع بنو هاشم أن يطالبوا ويقال إن الذي جاء بهذا الرأي إبليس هو إبليس قالوا هذا الرأي وصوتوا عليه بالإجماع هذا الرأي يلا اجتمعوا فاجتمعوا عشرة ينتظرون خروج النبي صلى الله عليه وسلم ولكن النبي صلى الله عليه وسلم إما بوحي أو بغير وحي شعر بهم وأمر علي بن أبي طالب أن يبقى في منامه وهو خرج في الليل هم ينتظرونه كلما رأوا الفراش وجدوه عليه نائما قالوا إلى الآن ما بعد صحي انتظروا حتى طلعت الشمس هذا المكر صار أعظم من مكرهم بل إن بعض المؤرخين يبالغ في هذه المسألة ويقول إنه خرج من بينهم يذر على رؤوسهم التراب ويقرأ : (( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلقهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون )) فعلى كل حال مكر الله تعالى لأوليائه أعظم من مكر أعداءه بأوليائه .
أسئلة الآن بقية الآيات تأتي إن شاء الله نعم .