قال المؤلف:"ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه فقال تعالى: {وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم}. فقال: {فأمكن منهم}، ولم يقل: فخانهم، لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهي صفة ذم مطلقاً." حفظ
الشيخ : " ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه " وذكر أنه خادع من خادعوه لأن الخيانة وصف ذم مطلقا إذ أنها غدر في محل الائتمان والغدر في محل الائتمان ذم ولهذا كان من علامة النفاق أن المنافق إذا عاهد غدر ولهذا لم يذكر أنه خان من خانه " فقال تعالى : (( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ )) " يعني يريد خيانة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما يقولونه ويظهرونه فقد خانوا الله من قبل وذلك بالكفر فأمكن منهم أمكن منهم يعني جعل السيطرة عليهم من الرسول صلى الله عليه وسلم " (( وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) " لم يقل خانوا الله من قبل فخانهم بل " قال : (( فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ )) " لأن الخيانة وصف ؟ أجب وصف ذم على كل حال نعم لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهي صفة ذم مطلقاً .