قال المؤلف:"فيجب نفيها عن الله تعالى ـ لما سبق ـ مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل." حفظ
الشيخ : " فيجب نفيها عن الله تعالى لما سبق مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل " النقطة هنا يعني المعطلة يفرحون إذا قلنا بصفات النفي أقول المعطلة يفرحون إذا قلنا بصفات النفي لماذا ؟ لأن أصل مذهبهم النفي إلا ما أثبته العقل على قاعدتهم فهل النفي الذي نحن ننفيه عن الله هل هو مجرد نفي كما يقول المعطلة أو هو نفي لثبوت كمال ضده ؟ الثاني نعم هم يفرحون بالنفي لأنهم يقرون بالنفي المجرد لكن نحن نقول لا يمكن أن يوجد في صفات الله نفي مجرد لا بد أن يكون هذا النفي لإثبات الكمال إذا قلت مثلا فلان قوي لا يضعف عن حمل هذه الصخرة ليش ؟ لكمال قوته يعني لأنها قوة لا يلحقها نقص نعم لا يلحقها ضعف كل صفات الله المنفية كلها تتضمن كمالا أي تضمن أمرا ثبوتيا هو الكمال وبذلك يحصل الفرق بيننا وبين من ؟ المعطلة لأن المعطلة يصفون الله بصفات النفي المحض أما نحن فلا بل نقول إن الصفة التي نفاها الله عن نفسه تعني إثبات كمال الضد ويجب أن تعتقد هذا فتقول مثلا في قول الله تعالى : (( وما مسنا من لغوب )) أي من تعب وإعياء إن الله لا يتعب ولا يعي يعني يعجز بس لكمال قوته لا بد يجب أن تعتقد هذا وإلا نحن نقول الجدار هذا ما يتعب أو يتعب ؟ أبدا حط عليه ماتحط لا يتعب وإن كان في آخر أمره ينهدم لكن هو حال حمل الثقيل لا يتعب .