قال المؤلف " مثال ثالث قوله تعالى: {وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض}. فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته. ولهذا قال بعده: {إنه كان عليماً قديراً}. لأن العجز سببه إما الجهل بأسباب الإيجاد وإما قصور القدرة عنه فلكمال علم الله تعالى وقدرته لم يكن ليعجزه شيء في السموات ولا في الأرض. وبهذا المثال علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن أكثر من كمال." حفظ
الشيخ : " مثال ثالث قوله تعالى : (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ )) " إلى آخره ما كان الله ليعجزه اللام هذه لا يمكن أن تقول إنها للتعليل ولا يمكن أن تقول إنها للعاقبة فلأي شيء ؟ هي لتأكيد النفي ولهذا تسمى لام الجحود أي النفي ولام الجحود هي التي تأتي بعد كون منفي سواء ما كان أو لم يكن فهنا ما كان الله ليعجزه وفي قوله تعالى : (( لم يكن الله ليغفر لهم )) نسمي هذه اللام لام الجحود والفعل بعدها منصوب هل هو بها أو بأن مقدرة ؟ بصري أو كوفي الكوفي يقول بها والبصري يقول بأن مضمرة ويسروا إذا يسر الله عليكم فنقول بنفسها طيب (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض )) لا يعجزه إعدام الموجود ولا إيجاد المعدوم إنه هذا التعليل (( إنه كان عليماً قديراً )) كان عليما قديرا في ما مضى ولا كان هنا مسلوبة الزمان ؟ هذه مسلوبة الزمان ولكنه يؤتى بها لتأكيد اتصاف نعم اتصاف الموصوف نعم لتأكيد اتصاف اسمها بما دل عليه خبرها فهي إذا للتوكيد والثبوت وليست للزمان (( إنه كان عليما قديرا ))
" لأن العجز سببه إما الجهل بأسباب الإيجاد وإما قصور القدرة عنه " صحيح لو قيل لإنسان لا يعرف صلح لنا الآن مسجل وهو ما يعرف هل يمكن أن يصلح ؟ ليه ؟ لماذا ؟ للجهل ولو قلنا لأشل قد درس كيف يصنع المسجل لكنه لا يستطيع أن يعمل فإنه لن يحدث مسجلا ليش ؟ لعجزه، طيب سبحان الله والله عز وجل لا يعجزه شيء .
" وبهذا المثال علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن أكثر من كمال " كما هنا نفي العجز تضمن شيئين وهما : كمال العلم، وكمال القدرة .