قال المؤلف "القاعدة الرابعة: الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثرت وتنوعت دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية، كما هو معلوم." حفظ
الشيخ : " القاعدة الرابعة : الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال " هذا لا إشكال فيه وقد سبق لنا أن كل صفة أثبتها الله عز وجل لنفسه فهي إيش ؟ صفة كمال ليس فيها نقص " كلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر " صح ؟ أجيبوا يا جماعة ؟ صحيح إذا قلت فلان كريم هذه صفة مدح فإذا قلت جواد ازداد كمالا فإذا قلت سهل الموطئ يعني لين مع إخوانه فهذا ازداد كمالا كلما كثرت صفات الكمال الثبوتية ظهر من كمال المؤصوف بها ما هو أكثر القرآن الكريم مملوء بذكر صفات الله تعالى المستفادة من أسمائه كلما كثرت ظهر لنا من كمال الموصوف بها ما هو أكثر ولا يصح أن نقول ازداد بها كمالا لا يصح لأننا لو قلنا هذا لأيه ؟ لكان الذي لم يبين لنا يعني أنه نقص بل نقول كلما ذكرت ظهر لنا من كمال الموصوف وهو الله عز وجل ما هو أكثر بالنسبة لمخلوق يمكن أن تقوله كلما ازدادت صفات الكمال ازداد كمالا المخلوق لا بأس لأنه يعتريه النقص لكن الرب لا يمكن أن تعبر هذا التعبير تقول كلما زادت ازداد كمالا ولكن يظهر لنا من كماله ما هو أكثر ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية كما هو معلوم واضح قولوا يا جماعة واضح السلبية يمكن تعدها بالأصابع لكن الثبوتية ما تستطيع بالعشرات أو المئات وأنت لو قلت لملك من الملوك أيها الملك أنت شجاع أنت مقدام أنت سياسي أنت كريم أنت تعطف على المساكين أنت تبني المساجد أنت تبني المدارس يزداد ولا لا ؟ ويفرح ويفرح وربما يكتب لك بمكافأة لكن الصفات السلبية ما يمكن التفصيل فيها التفصيل فيها قد يكون إهانة لو قلت لملك من الملوك الحمد لله أنت لست بزبال ولست بكساح الكساح الذي ينظف المراحيض ولست بحمار ولست بحجام إيش يقول ؟ على طول الحبس نعم ليش ؟ لأن هذه ما هو ما اتهم الملك به حتى تنفيها عنه فكونك تنفي عنه هذا الشيء يعتبر إهانة له فلذلك كان الصفات السلبية في حق الله عز وجل مع كونها تتضمن مدحا وكمالا قليلة بالنسبة للصفات الثبوتية طيب .