قال المؤلف "وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين، كالكلام، فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية، لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}. وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فإنها تابعة لحكمته. وقد تكون الحكمة معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانهلا يشاء شيئاً إلا وهو موافق للحكمة، كما يشير إليه قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً}." حفظ
الشيخ : " وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين، كالكلام فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية، لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً " واضح بمعنى أنه لم يأت زمن من الأزمان والله لا يتكلم أبدا بل هو يتكلم ولم يزل متكلما فإن قال قائل في هذا هذه الصفة الفعلية التي زعمتم أنها تتعلق بمشيئته إن كانت كمالا فلماذا لم تكون أزلية وإن كانت نقصا فلماذا يتصف بها ؟ فهمتم الإيراد ولا لا ؟ الصفة الفعلية كمجيء الله إن كانت كمالا فلماذا لم تكن أزلية ؟ وإن كانت نقصا فلماذا تصفونه بها ؟ فالجواب : أن الصفات الفعلية كمال في محلها، غير كمال في غير محلها فهي في محلها كمال تدل على كمال فعله عز وجل ومشيئته وفي غير محلها ليست بكمال لأنها لو كانت كمالا لأوجدها الله عز وجل .
يقول : هذا الكمال باعتبار أصله إيش هو ؟ صفة إيش ؟ ذاتية " وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) " شوف إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وإن شئت زيادة فاقرأ قول الله تعالى : (( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ )) متى كان الكلام ؟ بعد مجيء موسى إذا فهو حادث فإن قيل إذا قلتم إن الكلام صفة حادثة لزم أن يكون المتكلم حادثا لأن الحادث لا يقوم إلا بحادث فنقول من قال هذه القاعدة ؟ الحادث يكون في الأزلي وفي الحادث ومن قال إن الحادث لا يكون في الأزلي ؟ فأنتم تقعدون بعقولكم وهي عقول فاسدة واهية ونقول لكم أيما أكمل ذات يفعل ما شاء وذات لا تفعل ؟ نعم الأول لا شك فكمال الله عز وجل بكمال أفعاله قال : " وكل صفة تعلقت بمشيئة الله فإنها تابعة لحكمته " هذا ضابط غير الأول كل صفة علقها الله بالمشيئة فإنها تابعة للحكمة لأن الله لا يشاء شيئا عبثا أبدا بل لحكمة قد تكون معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانه لا يشاء شيئا إلا وهو موافق الحكمة ولا للحكمة ؟ للحكمة نعم كما يشير إليه قوله تعالى : (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً )) وإذا علمت يا أخي هذا في الأمور القدرية فاعلمه أيضا في الأمور الشرعية لا تظن أن الله يشرع شيئا يريد من عباده فعله أو يريد من عباده تركه إلا لحكمة لكن قد نعلمها وقد نعلمها .
يقول : هذا الكمال باعتبار أصله إيش هو ؟ صفة إيش ؟ ذاتية " وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) " شوف إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وإن شئت زيادة فاقرأ قول الله تعالى : (( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ )) متى كان الكلام ؟ بعد مجيء موسى إذا فهو حادث فإن قيل إذا قلتم إن الكلام صفة حادثة لزم أن يكون المتكلم حادثا لأن الحادث لا يقوم إلا بحادث فنقول من قال هذه القاعدة ؟ الحادث يكون في الأزلي وفي الحادث ومن قال إن الحادث لا يكون في الأزلي ؟ فأنتم تقعدون بعقولكم وهي عقول فاسدة واهية ونقول لكم أيما أكمل ذات يفعل ما شاء وذات لا تفعل ؟ نعم الأول لا شك فكمال الله عز وجل بكمال أفعاله قال : " وكل صفة تعلقت بمشيئة الله فإنها تابعة لحكمته " هذا ضابط غير الأول كل صفة علقها الله بالمشيئة فإنها تابعة للحكمة لأن الله لا يشاء شيئا عبثا أبدا بل لحكمة قد تكون معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانه لا يشاء شيئا إلا وهو موافق الحكمة ولا للحكمة ؟ للحكمة نعم كما يشير إليه قوله تعالى : (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً )) وإذا علمت يا أخي هذا في الأمور القدرية فاعلمه أيضا في الأمور الشرعية لا تظن أن الله يشرع شيئا يريد من عباده فعله أو يريد من عباده تركه إلا لحكمة لكن قد نعلمها وقد نعلمها .