قال المؤلف "وهذا اعتقاد باطل، بدليل السمع، والعقل.أما السمع: فمنه قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}. وقوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون}. وقوله: {هل تعلم له سمياً}. وقوله: {ولم يكن له كفواً أحد}." حفظ
الشيخ : " وهذا اعتقاد باطل، بدليل السمع، والعقل " لم نقل الحس لأن الله ليس معلوما بالحس لأنه لا يشاهد عز وجل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ) .
" أما السمع : فمنه قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) " مرت علينا هذه الآية في * العقيدة الواسطية * وذكرنا أن العلماء اضطربوا وخاضوا في تخريج هذه الآية وفي معنى الآية وذكرنا أن أقرب الأقوال وأسهلها صالح بن هارون أن الكاف للتأكيد فهو كما لو نفى المثل مرتين ونستريح من هذا .
" وقوله تعالى : (( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون )) " الجواب أجيبوا يا جماعة لا أفمن يخلق وهو الله كمن لا يخلق وهي الأصنام أفلا تذكرون " وقوله تعالى : (( هل تعلم له سمياً )) " سميا أي مشابها وهل هنا للاستفهام الذي بمعنى النفي واعلم أيها الطالب أن الاستفهام الذي بمعنى النفي يفيد شيئين نفي المذكور وتحدي المخاطب أن ينقض هذا النفي أفهمت إذا فيه معنيان النفي وإيش ؟ والتحدي بخلاف النفي المجرد فليس فيه إلا النفي لو كانت الآية والله على كل شيء قدير لا تعلم له سميا لم تكن في القوة مثل (( هل تعلم له سميا )) " وقوله : (( ولم يكن له كفواً أحد )) " أي لا أحد يكافؤه ويناده ويماثله عز وجل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) .