قال المؤلف "وأما العقل فمن وجوه: الأول: أنه قد علم بالضرورة أن بين الخالق والمخلوق تبايناً في الذات، وهذا يستلزم أن يكون بينهما تباين في الصفات لأن صفة كل موصوف تليق به، كما هو ظاهر في صفات المخلوقات المتباينة في الذوات، فقوة البعير مثلاً غير قوة الذرة، فإذا ظهر التباين بين المخلوقات مع اشتراكها في الإمكان والحدوث، فظهور التباين بينها وبين الخالق أجلى وأقوى." حفظ
الشيخ : " وأما العقل فمن وجوه " يعني أن انتفاء المماثلة بالعقل من وجوه " الأول : أنه قد علم بالضرورة أن بين الخالق والمخلوق تبايناً في الذات " صحيح نعم ما فيه إشكال هذه سبحان الله لا أحد يخالف فيها التباين في الذات بين الخالق والمخلوق حتى معطلة الصفات الذين يثبتون الخالق يقرون بهذا " لأن بين الخالق والمخلوق تباينا نعم في الذات وهذا يستلزم أن يكون بينهما تباينا في الصفات لأن صفة كل موصوف تليق به كما هو ظاهر في صفات المخلوقات المتباينة في الذوات، فقوة البعير مثلاً غير قوة الذرة ؟ صحيح تقول الذرة قوية والبعير قوية لكن بينهما فرق عظيم كما بين ذاتين فرق عظيم طيب تقول للذرة رجل وللبعير رجل هل أحد يفهم من الناس أن رجل البعير كرجل الذرة ؟ أبدا لأن صفة كل موصوف تناسبه فالله عز وجل حكيم في خلقه وفي شرعه فإذا ظهر التباين بين المخلوقات مع اشتراكها في الإمكان والحدوث، فظهور التباين بينها أي بين المخلوقات وبين الخالق أجلى وأقوى " إذا هذا دليل عقلي على إيش ؟ على استحالة المماثلة .