قال المؤلف :"الثالث: أننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية، فنشاهد أن للإنسان يداً ليست كيد الفيل، وله قوة ليست كقوة الجمل، مع الاتفاق في الاسم، فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة، وبينهما تباين في الكيفية والوصف، فعلم بذلك أن الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة." حفظ
الشيخ : " الثالث : أننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية، فنشاهد أن للإنسان يداً ليست كيد الفيل، وله قوة ليست كقوة الجمل " أليس كذلك ؟ الآدمي ما له قوة كقوة الجمل تأملوا يا جماعة أليس ينيخه وينحره إي طيب ما يدافع عن نفسه الجمل نقول : إن الله عز وجل أشار إلى هذا في قوله : (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ )) ولولا أن الله ذللناها لنا ما استطعنا إطلاقا تجد الصبي الصغير يمسك زمام البعير ويجره حيث شاء مسخر مذلل طيب .
" مع الاتفاق في الاسم " ما هو الاسم الذي ذكرنا ؟ اليد والقوة " فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة، وبينهما تباين في الكيفية والوصف، فعلم بذلك أن الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة " طيب .