قال المؤلف :"وهذا اعتقاد باطل، بدليل السمع، والعقل. أما السمع: فمنه قوله تعالى: {ولا يحيطون به علماً}. وقوله: {ولا تقف ماليس لك به علمٌ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}. ومن المعلوم أنه لا علم لنا بكيفية صفات ربنا لأنه تعالى أخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها، فيكون تكييفنا قفواً لما ليس لنا به علم، وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به." حفظ
الشيخ : يقول : " وهذا باطل بدليل السمع والعقل. أما السمع : فمنه قوله تعالى : (( ولا يحيطون به علماً )) " الواو تعود على من ؟ على الخلائق والضمير في به يعود على الله فلا يحيطون بالله علما لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله لأن الإنسان أقل من أن يحيط بالخالق عز وجل " وقال تعالى : (( ولا تقف ماليس لك به علمٌ )) " تقف بمعنى تتبع مأخوذ من القفا لأن المتبع يسير وراء المتبع (( ولا تقف ماليس لك به علمٌ )) أي شيء ما لك به علم لا تتبعه وهذا مع أنه يتعلق بالعقيدة ويتعلق بالأحكام الشرعية يتعلق حتى الآداب والأخلاق الشيء اللي ما عندك منه علم لا تتحدث به ولهذا جاء في الحديث ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) واعلم أن الناس ينتقدونك إذا قفوت ما ليس لك به علم لأنه سيكون الشيء على خلاف ما حدثت به فاحرص على التثبت وعدم التسرع في نقل الأخبار حتى تعلم " (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )) " السمع يسأل عن إيش ؟ عن المسموعات والبصر عن المرئيات والفؤاد القلب عن المعقولات كل شيء فإنك مسؤول عنه فلا تسمع لما لا يجوز ولا تقول ما لا يجوز ولا تفعل ما لا يجوز ولا تفكر فيما لا يجوز " ومن المعلوم أنه لا علم لنا بكيفية صفات الله تعالى نعم بكفية صفات ربنا
لأنه تعالى أخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها، فيكون تكييفنا قفواً لما ليس لنا به علم، وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به "
هذا دليل إيش ؟ سمعي .