قال المؤلف :"وأيضاً فإننا نقول: أي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى؟ إن أي كيفية تقدرها في ذهنك، فالله أعظم وأجل من ذلك. وأي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فإنك ستكون كاذباً فيها، لأنه لا علم لك بذلك. وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديراً بالجنان، أو تقريراً باللسان، أو تحريراً بالبنان." حفظ
الشيخ : " وأيضاً فإننا نقول : أي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى؟ " أي كيفية ؟ مثلا نزوله إلى السماء الدنيا جل وعلا أي كيفية تقدرها كيف ينزل ؟ إن أي كيفية تقدرها في ذهنك فالله أعظم وأجل من ذلك مهما كان الكيفية التي تقدرها فالله أعظم الاستواء على العرش لو أنك تريد أن تكيف استواءه على العرش نعم فالله أعظم وأجل من أن تقدره في ذهنك أليس كذلك إن الإنسان لو أراد أن يكيف جلوس الملك على سريره سرير الملك لم يستطع أن يكفيه إذا لم يشاهده ولا يمكن أن يقيسه على استواء المعلم معلم التلاميذ على كرسيه ما يمكن لأن استواء الملك على كرسي العرش أو على نعم على كرسي الملك أعظم بكثير كذلك الرب عز وجل لا يمكن أن تقدر كيفية استواءه على العرش مهما كان ثم نقول أيضا أي كيفية تقدرها فإنك كاذب فيها هذه بعد هي الواصمة القاسمة أي كيفية تقدر فأنت كاذب ليش ؟ لأنه لا علم لك بها فإنك ستكون كاذب فيها لأنه لا علم لك بذلك وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديرا بالجنان، الجنان القلب يعني لا تقدر نفسك كيفية لصفات الله كما لا تقدر كيفية ذاته يا إخوان ما يمكن إنسان يقدر كيفية ذات الله .
الآن الحيوان والسمك والحيتان في البحار هل تستطيع أن تكيف صفة كل سمكة ؟ يا محمد خليل اجتهد طيب أسألكم لا يمكن كذلك الرب عز وجل لا يمكن أن تقدر كيفية الصفات في أي حال من الأحوال لا تقدرها ولو في الذهن لا تتخيل ولا في ذهنك لأنك إن فعلت فسيكون في نفسك التمثيل وربما تصل والعياذ بالله إلى إنكار الخالق عز وجل فاسلم تسلم دع هذه التقديرات لا تقدرها بأي حال من الأحوال فإن ذلك خطر على دينك أو تقريرا باللسان واحد بيتكلم عن الكيفية يقررها بلسانه لا يجوز أو تحريرا بإيش ؟ بالبنان الأصبع يعني الكتابة أبعد عن التكييف مطلقا والإنسان لا يمكن أن يتكلم مثلا بلسانه عن كيفية الصفة ولا يمكن أن يكتبها لكن يأتيه الشيطان بالنسبة لإيش ؟ للقلب احذر هذا كلما طرأ على قلبك فقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم امتثالا لأمر الله لأن الله يقول : (( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )) ولم يرشدنا الله جل وعلا إلى هذا إلا لأنه يعلم عز وجل أن هذا هو الدواء وإلا فالشيطان حريص وسوس لأبويك فعصيا الله في أمر نهاهما الله بنفسه عليه عنه حتى دلاهما بغرور وقاسمهما وقال إني ناصح احذر هذا احذر هذا احذر هذا إيش هذا ؟ التكييف في قلبك أبعد هذا عنك واستعذ بالله منه إن طرأ إن ألقاه الشيطان في قلبك حتى تسلم طيب .