جواب من قال ما معنى الإستواء.؟ حفظ
الشيخ : إذا قال قائل فما معناه أي الإستواء ؟ فالجواب : أن الاستواء ورد في اللغة العربية على أربعة أوجه ورد في اللغة العربية على أربعة أوجه :
الأول : مطلق .
والثاني : مقيد بعلى مقرونا بعلى .
والثالث : مقرونا بإلى .
والرابع : مقرونا بالواو .
هذه أربعة فأما الأول فمعناه الكمال وكل شيء بحسبه ومنه قول الله تعالى : (( ولما بلغ أشده واستوى )) أي كمل ومنه قول الناس : استوى الطعام في الطبخ، يعني نضج .
وأما الثاني المعدى بعلى فمعناه العلو على الشيء علوا خاصا وبعضهم يقول والاستقرار أيضا العلو والاستقرار وقد روي في استواء الله على العرش عن السلف أربعة معاني وهي علا وارتفع وصعد واستقر لكن هذه في ثبوتها نظر عمن أسندت إليه إنما لا يمتنع أن يكون هذا المعنى بالنسبة للغة العربية .
الثالث : المعدى بإلى المقرون بإلى فمعناه الانتهاء على وجه الكمال الانتهاء إلى الشيء على وجه الكمال ومنه قول الله تبارك وتعالى : (( ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )) فهذه بمعنى الانتهاء إلى الشيء على وجه الكمال وقيل إنها بمعنى علا إليها ولكن القول الأول أصح أنها بمعنى انتهى إلى الشيء على الكمال لأنه لم يرد أن الله استوى على السماء حتى نحمل إلى على معنى على نعم (( استوى على العرش )) لا شك لكن على السماء ما ورد ولأن إلى الأصل فيها أن تكون للانتهاء والغاية فهي بمعنى الانتهاء إلى الشيء لكن على وجه الكمال من أين أخذنا على وجه الكمال ؟ لأن استوى بمعنى كمل .
الرابع : أن تكون مقرونة بالواو فتكون بمعنى المساواة يعني الشيء يساوي الشيء ومنه قولهم : " استوى الماء والخشبة " يمثل بها النحويون على إيش ؟ المفعول معه فهنا بمعنى إيش ؟ المساواة اتفقا ومنه أن تقول : استوت إجابة فلان وفلان يعني تساوت فهذه أوجه هذه المعاني الأربعة هي التي وردت عليها الاستواء طيب إذا الاستواء معلوم استوى على بمعنى إيش ؟ علا عليه وارتفع عليه الكيف غير معقول كما قلت لكم لا يمكن أن نعقل الكيفية وعرفتم في أول الصفحة أن العقل لا يدل على أو لا يمكن أن ينتهي إلى معرفة الكيفية الإيمان به واجب لماذا ؟ لأن الله أخبر به عن نفسه وتلاه علينا رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقرأه الصحابة وأقروه .
الأول : مطلق .
والثاني : مقيد بعلى مقرونا بعلى .
والثالث : مقرونا بإلى .
والرابع : مقرونا بالواو .
هذه أربعة فأما الأول فمعناه الكمال وكل شيء بحسبه ومنه قول الله تعالى : (( ولما بلغ أشده واستوى )) أي كمل ومنه قول الناس : استوى الطعام في الطبخ، يعني نضج .
وأما الثاني المعدى بعلى فمعناه العلو على الشيء علوا خاصا وبعضهم يقول والاستقرار أيضا العلو والاستقرار وقد روي في استواء الله على العرش عن السلف أربعة معاني وهي علا وارتفع وصعد واستقر لكن هذه في ثبوتها نظر عمن أسندت إليه إنما لا يمتنع أن يكون هذا المعنى بالنسبة للغة العربية .
الثالث : المعدى بإلى المقرون بإلى فمعناه الانتهاء على وجه الكمال الانتهاء إلى الشيء على وجه الكمال ومنه قول الله تبارك وتعالى : (( ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )) فهذه بمعنى الانتهاء إلى الشيء على وجه الكمال وقيل إنها بمعنى علا إليها ولكن القول الأول أصح أنها بمعنى انتهى إلى الشيء على الكمال لأنه لم يرد أن الله استوى على السماء حتى نحمل إلى على معنى على نعم (( استوى على العرش )) لا شك لكن على السماء ما ورد ولأن إلى الأصل فيها أن تكون للانتهاء والغاية فهي بمعنى الانتهاء إلى الشيء لكن على وجه الكمال من أين أخذنا على وجه الكمال ؟ لأن استوى بمعنى كمل .
الرابع : أن تكون مقرونة بالواو فتكون بمعنى المساواة يعني الشيء يساوي الشيء ومنه قولهم : " استوى الماء والخشبة " يمثل بها النحويون على إيش ؟ المفعول معه فهنا بمعنى إيش ؟ المساواة اتفقا ومنه أن تقول : استوت إجابة فلان وفلان يعني تساوت فهذه أوجه هذه المعاني الأربعة هي التي وردت عليها الاستواء طيب إذا الاستواء معلوم استوى على بمعنى إيش ؟ علا عليه وارتفع عليه الكيف غير معقول كما قلت لكم لا يمكن أن نعقل الكيفية وعرفتم في أول الصفحة أن العقل لا يدل على أو لا يمكن أن ينتهي إلى معرفة الكيفية الإيمان به واجب لماذا ؟ لأن الله أخبر به عن نفسه وتلاه علينا رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقرأه الصحابة وأقروه .