قال المؤلف :"الثالث: التصريح بفعل أو وصف دال عليها كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة، والانتقام من المجرمين الدال عليها ـ على الترتيب ـ قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} وقول النبي، صلى الله عليه وسلم،: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا". الحديث. وقول الله تعالى: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً}. وقوله: {إنا من المجرمين منتقمون}." حفظ
الشيخ : " الثالث : التصريح بفعل أو وصف دال عليها كالاستواء على العرش " لا تجد اسما من مادة استوى لكن لك أن تقول إن الله مستو على العرش استوى فعل ولا اسم ؟ فعل لك أن تقول : إن الله مستو على العرش فإذا قال قائل : كيف تأتي بمستو اسم فاعل والذي ورد استوى بالفعل نقول لأن هذا الفعل يدل على شيئين على حدث وزمن وإن شئت فقل على معنى وزمن المعنى في استوى ما هو الاستواء والزمن الوقت نعم " كالاستواء على العرش والنزول إلى السماء الدنيا " يصح أن تقول إن الله تبارك وتعالى نازل إلى السماء الدنيا في الثلث الآخر من الليل كيف تقول نازل والحديث ينزل ؟ لأن الفعل يدل على المعنى الذي هو النزول طيب الثالث : " والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة " من أين أخذ ؟ من قوله : (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) ومثل الإتيان موجودة نعم " والانتقام من المجرمين الدال عليها على الترتيب الدال عليها ـ أي على هذه الصفات ـ على الترتيب قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) الحديث وقول الله تعالى : (( وجاء ربك والملك صفاً صفاً )). وقوله : (( إنا من المجرمين منتقمون )) " لكن لاحظ في هذا أن الصفة المأخوذة من الفعل لا بد أن تقيد بما قيد به الفعل ما تخليها مطلقة فمثلا لو قال لك قائل هل من أسماء الله المنتقم ؟ فالجواب : لا حتى لو قرن بالعفو مع أنه في عد الأسماء المذكورة المعروفة العفو المنتقم نقول ما نقول هكذا ما نقول العفو المنتقم لا بد إذا أثبتنا الصفة هذه أو أثبتناه اسما من أسماء الله أن نقيده ولا يمكن أن نقول إنه اسما من أسماء الله وهو لا يصح إلا مقيدا وهذا فرق لاحظوا الفرق بين الاسم والوصف أن الاسم يصح مطلقا والوصف لا يصح إذا كان مقيدا إلا بما قيد به .
فنقول لنا أن نقول إن الله منتقم ممن ؟ من المجرمين قيد به ولا نقول إن الله منتقم حتى ولو قرنا به كلمة عفو .