بما أن صفة الجوهر والحيز والجهة...دل عليها العقل لماذا لاننفيها جملة لعدم الدليل.؟ حفظ
السائل : شيخ أحسن الله إليكم في إثبات الصفات لله سبحانه وتعالى منهج أهل السنة أنهم يتبعون الدليل يثبتوا ما أثبته لنفسه ويقفون عند غيره أما مذهب أهل الكلام والتعطيل فإنهم يعتمدون على العقل يثبتون الصفة ثم يقولون والدليل العقل كذا شيخ نحن في إثباتنا ... تعرض لنا أقوال مثل الحيز الجهة وهم يقولون إن الله سبحانه ليس بجوهر ولا بذي طول ولا قصر ولا بذي حرارة ولا برودة شيخ إذا تعرضنا لهذه الأشياء فلماذا لا ننفيها جملة لأنها لم ترد في النص ؟
الشيخ : لا نستطيع أن ننفيها لأننا إذا نفيناها فلا بد من علم نعم ما عندنا علم نستفصل بالمعنى والحمد لله ولهذا الأشياء التي تستلزم النقص ننفيها وإن لم ينص عليها مثلا لو قال قائل هل لله أمعاء هل لله معدة هل لله كبد ماذا نقول ؟ هذه ننفيها نقول لا لأن هذه الآلات أجهزة لإيش ؟ للطعام والشراب وهو سبحانه وتعالى يطعم ولا يطعم حتى قوله الأضراس لو قال قائل هل له أضراس فأنا أرى أن أقول لا فيه حديث إن الله يضحك حتى تبدو أضراسه لكني لا أظنه يصح إطلاقا لأن الأضراس لطحن الطعام نعم .
السائل : يا شيخ هذه الأشياء ... البرودة والحرارة والقصر والطول هذه الأشياء ... ؟
الشيخ : إيه لكن الله ما كلفنا أن نقولها إذا نقول ما نقولها نحن نلتزم الأدب مع الله ما دام الله لم ينفها عن نفسه ولم يثبتها ما لنا ولها ما هي مشكلة هذه أبدا اسلك الطريق الأسلم قل أنا عبد لله ما أخبرني به قبلته وما لم يخبرني به لا أثبته نعم .