قال المؤلف :"وكل نص يدل على وجوب الإيمان بما جاء في القرآن فهو دال على وجوب الإيمان بما جاء في السنة لأن مما جاء في القرآن الأمر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم والرد إليه عند التنازع. والرد إليه يكون إليه نفسه في حياته وإلى سنته بعد وفاته. فأين الإيمان بالقرآن لمن استكبر عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم المأمور به في القرآن؟ وأين الإيمان بالقرآن لمن لم يرد النزاع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أمر الله به في القرآن؟ وأين الإيمان بالرسول الذي أمر به القرآن لمن لم يقبل ما جاء في سنته؟! ولقد قال الله تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء}. ومن المعلوم أن كثيراً من أمور الشريعة العلمية والعملية جاء بيانها بالسنة، فيكون بيانها بالسنة من تبيان القرآن." حفظ
الشيخ : " وكل نص يدل على وجوب الإيمان بما جاء في القرآن فهو دال على وجوب الإيمان بما جاء في السنة " انتبه لهذه القاعدة التي أهملها القرآنيون سبحان الله الناس انقسموا إلى ثلاثة أقسام : قرآنيين، وسنيين، وأهل حق .
القرآنيون : يقولون لا نأخذ إلا بما في القرآن .
والسنيون : يعملون بالسنة ويجتهدون في تحقيقها وتحريرها ولكن لا يعرفون القرآن لو سألت عن معنى آية صعب عليه أن يفهمها لكن تجده يكدح ليلا ونهارا في تحقيق السنة من حيث السند من حيث المعنى من حيث اللغة لكن القرآن ما عنده شيء والوسط ما هو ؟ العناية بالقرآن والسنة كل نص يدل على وجوب الإيمان بالقرآن فإنه يدل على وجوب الإيمان بالسنة وجه ذلك لأن مما جاء في القرآن الأمر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم والرد إليه عند التنازع والرد إليه يكون إليه نفسه في حياته وإلى سنته بعد وفاته وهذا أمر لا إشكال فيه فالذين قالوا إننا لا نؤمن إلا بما جاء في القرآن نقول إنكم لم تؤمنوا بما جاء في القرآن ولو أنكم آمنتم بما جاء في القرآن لآمنتم بما جاءت به السنة كالذي يقول نحن نعظم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بإحداث الاحتفال بمولده أو بغزواته التي انتصر فيها نقول لو كنتم تعظمون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حق التعظيم إيش ؟ لاتبعتموه ولما فعلتم هذا لأنكم إذا فعلتم هذا وأحدثتم في شريعته ما ليس من شريعته فهذا عدوان وهذا تقدم بين يدي الله ورسوله قال : " فأين الإيمان بالقرآن لمن استكبر عن اتباع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم المأمور به في القرآن " صحيح وأين الإيمان بالقرآن " وأين الإيمان بالقرآن لمن لم يرد النزاع إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد أمر الله به في القرآن " قال : " وأين الإيمان بالرسول الذي أمر به القرآن لمن لم يقبل ما جاء في سنته " كذا عندكم العبارة ويش عندك العبارة ؟
القارئ : " وأين الإيمان بالرسول الذي أمر به القرآن لمن لم يقبل ما جاء في سنته " .
الشيخ : نعم " وأين الإيمان بالرسول الذي " صفة للإيمان ما هي للرسول والعبارة فيها إيهام إيهام قوي .
" وأين الإيمان بالرسول الذي أمر به القرآن " الذي صفة للإيمان يعني أين الإيمان الذي أمر به القرآن بالرسول صلى الله عليه وسلم لمن لم يقبل ما جاء في سنته ؟! صحيح أين الإيمان إذا كان لا يقبل ما جاء في سنة الرسول فأين الإيمان بالقرآن والقرآن قد أمر باتباعه " ولقد قال الله عز وجل : (( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء )) ومن المعلوم أن كثيراً من أمور الشريعة العلمية والعملية جاء بيانها بالسنة، فيكون بيانها بالسنة من تبيان القرآن " هذا أيضا دليل جيد ونزلنا عليك الكتاب تبينانا لكل شيء لو قال قائل القرآن ليس فيه بيان عدد الركعات ولا عدد الركوع في كل ركعة ولا عدد الرواتب وما أشبه ذلك فكيف يكون تبيانا لكل شيء ؟ الجواب : ما جاء تبيانه بالسنة فهو تبيان بالقرآن لأن الله تعالى أمرنا باتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا دليل واضح وقوي ثم قال .