ما معنى سؤال أبي رزين العقيلي النبي صلى الله عليه وسلم:"كيف ينظر إلينا ربنا وهو شخص واحد".؟ حفظ
السائل : أحسن الله يا شيخ حديث أبي رزين العقيلي عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فكيف ينظر إلينا ربنا وهو شخص واحد ) السؤال يا شيخ ما فهمت الصحابي يسأل ؟
الشيخ : لا ما يريد ذلك يعني يريد بيان وجه ذلك على أن الحديث في صحته نظر .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم :
" القاعدة الثانية : الواجب في نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها دون تحريف لاسيما نصوص الصفات حيث لا مجال للرأي فيها ودليل ذلك : السمع، والعقل.
أما السمع : فقوله تعالى : (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسانٍ عربيٍ مبين )). وقوله : (( إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )). وقوله : (( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )) وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي وقد ذم الله تعالى اليهود على تحريفهم، وبين أنهم بتحريفهم من أبعد الناس عن الإيمان فقال : (( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعدما عقلوه وهم يعلمون )) وقال تعالى : (( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا )) .
وأما العقل : فلأن المتكلم بهذه النصوص أعلم بمراده من غيره، وقد خاطبنا باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره وإلا لاختلفت الآراء وتفرقت الأمة "
.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد : فقد سبق القول بأنه يجب علينا أن نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته وبينا الأدلة على هذا والآن نأخذ هذه القاعدة الثانية المهمة جدا .