قال المؤلف :"هذه دلالة: السمع، والعقل، على علمنا بمعاني نصوص الصفات. وأما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار الكيفية، فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات. وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات، ويدعون أن هذا مذهب السلف. والسلف بريئون من هذا المذهب، وقد تواترت الأقوال عنهم بإثبات المعاني لهذه النصوص إجمالاً أحياناً وتفصيلاً أحياناً وتفويضهم الكيفية إلى علم الله ـ عز وجل ـ. " حفظ
الشيخ : قال : " هذه دلالة السمع، والعقل، على علمنا بمعاني نصوص الصفات وأما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار الكيفية، فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات " أننا لا يمكن أن نعلم الكيفية وأنه لا يجوز أيضا أن نتحرى الوصول إلى علمها ولا يجوز أن نتصور أي كيفية بالنسبة لله عز وجل .
قال : " وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات، ويدعون أن هذا مذهب السلف " وهذا كما قلت لكم موجود في كتب شراح الحديث الذين نثق بهم غاية الثقة ولكن ليس أحد معصوما من الجهل والخطأ نعم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية نعم .
الطالب : والسلف .
الشيخ : نعم " والسلف بريئون من هذا المذهب، وقد تواترت الأقوال عنهم بإثبات المعاني لهذه النصوص إجمالاً أحياناً وتفصيلاً أحياناً وتفويضهم الكيفية إلى علم الله عز وجل " ومن أراد الزيادة من النقول فليرجع إلى كتب السنة المؤلفة في هذا الباب فهم مثلا قد اتفقوا على هذه الجملة في نصوص الصفات " أمروها كما جاءت بلا كيف " خذ الكلمة هذه عن السلف أمروها كما جاءت بلا كيف وهذه مشهورة عن أئمة التابعين هذه تدل على أنهم يثبتون المعنى من وجهين :
الوجه الأول قولهم : " أمروها كما جاءت " لأنا نعلم أنها ألفاظ جاءت لمعاني ما جاءت لمجرد أن تتلى فقط .
والثاني قولهم : " بلا كيف " لأن نفي الكيفية يا محمود أنت معنا نعم لأن نفي الكيفية دليل على ثبوت أصل المعنى ولو لم يكن المعنى ثابتا ما احتجنا إلى نفي الكيفية .