قال المؤلف :"القسم الثاني: من جعلوا الظاهر المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً لا يليق بالله وهو: التشبيه وأبقوا دلالتها على ذلك. وهؤلاء هم المشبهة ومذهبهم باطل محرم من عدة أوجه: الأول: أنه جناية على النصوص وتعطيل لها عن المراد بها فكيف يكون المراد بها التشبيه وقد قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء}؟ الثاني: أن العقل دل على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات فكيف يحكم بدلالة النصوص على التشابه بينهما؟ الثالث: أن هذا المفهوم الذي فهمه المشبه من النصوص مخالف لما فهمه السلف منها فيكون باطلاً." حفظ
الشيخ : يقول : " القسم الثاني " من الذين استدلوا بالأدلة " من جعلوا الظاهر المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً لا يليق بالله وهو التشبيه وأبقوا دلالتها على ذلك وهؤلاء هم المشبهة ومذهبهم باطل محرم من عدة أوجه " .
نسأل الله السلامة هؤلاء قالوا نجري آيات النصوص وأحاديثها على ظاهرها ولكن ظاهرها إيش ؟ التشبيه أن تكون مماثلة لما للمخلوق والجواب عنهم أو الرد عليهم من وجوه :
" الأول : أنه جناية على النصوص وتعطيل لها عن المراد بها فكيف يكون المراد بها التشبيه وقد قال الله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) ؟ " لو أن المراد بها التشبيه لكان القرآن يكذب بعضه بعضا لأن الله يقول (( ليس كمثله )) فإذا كان يقول ليس كمثله كيف تقول أنت إن الصفات الواردة في القرآن تدل على التشبيه .
" ثانيا : أن العقل دل على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات فكيف يحكم بدلالة النصوص على التشابه بينهما ؟ " وهذه دلالة عقلية العقل المجرد يدل على أن الخالق لا بد أن يكون أقوى من المخلوق في علمه وقدرته وغير ذلك فكيف يصح أن نجعلهما سواء نعم .
" الثالث : أن هذا المفهوم الذي فهمه المشبه من النصوص مخالف لما فهمه السلف منها فيكون باطلاً " لمخالفته الإجماع هل أحد من السلف ونعني بالسلف الصحابة وأئمة المسلمين من بعدهم هل أحد منهم قال بالتمثيل ؟ الجواب : لا ومن ادعى ذلك فعليه الدليل فكيف يحجب الله الحق عن هؤلاء ليدخره لأهل التمثيل .