قال المؤلف :"القسم الثالث: من جعلوا المعنى المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً، لا يليق بالله وهو التشبيه، ثم إنهم من أجل ذلك أنكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق بالله، وهم أهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عاماً في الأسماء والصفات، أم خاصاً فيهما، أو في أحدهما، فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها إلى معانٍ عينوها بعقولهم، واضطربوا في تعيينها اضطراباً كثيراً، وسموا ذلك تأويلاً، وهو في الحقيقة تحريف." حفظ
الشيخ : " القسم الثالث : من جعلوا المعنى المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً لا يليق بالله وهو التشبيه ثم إنهم من أجل ذلك أنكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق بالله وهم أهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عاماً في الأسماء والصفات أم خاصاً فيهما أو في أحدهما، فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها إلى معانٍ عينوها بعقولهم، واضطربوا في تعيينها اضطراباً كثيراً، وسموا ذلك تأويلاً، وهو في الحقيقة تحريف " .
القسم الثالث الآن من جلعوا المعنى المتبادر معنى باطلا لا يليق بالله ثم من أجل ذلك أنكروا ما دلت عليه مثال ذلك : قال الأشاعرة : إن قوله تعالى : (( لما خلقت بيديّ )) ظاهره أن لله يدين وإثبات اليدين يستلزم التشبيه فماذا نصنع ؟ قالوا حرف قل المراد باليدين النعمتين المراد باليدين النعمتان الصواب طيب (( جاء ربك )) لو أثبتنا جاء ربك مجيئا حقيقيا لكان مشابها للمخلوق إذا حرف قل المراد جاء أمر ربك فتأمل الآن أن التعطيل مبني على التمثيل شوف سبحان الله التعطيل مبني على التمثيل ولهذا يجوز أن تقول كل معطل فهو ممثل ممثل باعتبار البداية ومعطل باعتبار النهاية لأن هؤلاء المعطلين لو سألتهم لماذا ؟ لأن ظاهر التمثيل وإذا كان هذا الظاهر محالا وهو التمثيل وجب أن يصرف عن ظاهره وهذا لا شك أنه نقص في العقل والدين : أما الدين فإنه لم يكن على طريق السلف الصالح، وأما العقل فإن من المعلوم بالضرورة أن الشيء قد يتشابهان في الأصل ولكن يختلفان في الحقيقة ولنعد إلى كلام المؤلف .
يقول : " ثم إنهم من أجل ذلك أنكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق بالله، وهم أهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عاماً في الأسماء والصفات، أم خاصاً فيهما، أو في أحدهما " هذه الجملة شملت الأشاعرة والمعتزلة والجهمية والفلاسفة شملت كل من عطل الله عن صفاته عز وجل " فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها إلى معانٍ عينوها بعقولهم، واضطربوا في تعيينها اضطراباً كثيراً، وسموا ذلك تأويلاً، وهو في الحقيقة تحريف " لكن سموه تأويلا فرارا من إطلاق التحريف عليه .
ونحن نقول كل تأويل لا يدل عليه القرآن فهو تحريف نعم .