من جحد ما وصف الله به نفسه على قسمان قسم يكفر به وقسم لايكفر به. حفظ
الشيخ : واعلم أن من جحد ما وصف به نفسه فهو على قسمين : الأول : أن يكون جحد تكذيب فهذا لا شك في كفره مثل أن يقول في قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) قال لم يستو الله على العرش هذا كافر لأنه مكذب لله الثاني أن يكون جحده جحد تأويل بأن يقول هو مستو على عرشه لكن معنى الاستواء كذا هذا لا يكفر إلا في بعض الصور إذا قال قائل : إن الله ليس له يد ماذا يكون ؟ الجواب : يجب أن تملؤوا أفواهكم من هذا كافر ليش ؟ لأنه جاحد جحد تكذيب .
إذا قال : له يد لكن المراد بها كذا فهذا لا يكفر إلا أنه قد يكفر في بعض الأشياء التي لا يمكن فيها التأويل فإنه لا يقبل منه .
يقول : " وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها " صدق رضي الله عنه ورحمه ليس فيما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيه بل هو حق على حقيقته دون تكييف أو تمثيل كما هي القاعدة عند أهل السنة والحمد لله " ومن المعلوم أن من أبطل الباطل أن يجعل ظاهر كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيها وكفرا أو موهما لذلك " ما فيها إشكال لا يمكن أن يجعل ظاهر كلام الله ورسوله كفرا ولا ظاهر كلام الرسول صلى الله عليه وسلم كفر لأن الله تعالى إنما بين الهدى وأوضحه وأراد من العباد أن يهتدوا ولا يضلوا فكيف يقال إن ظاهر القرآن والسنة كفر والذين يقولون إن ظاهر هذه النصوص التشبيه فنؤول يدعون أن ظاهرها أجيبوا كفر وضلال والعياذ بالله طيب .