قال المؤلف :" فنقول لهم: نفيكم لما نفيتموه بحجة أن العقل لا يدل عليه يمكن إثباته بالطريق العقلي الذي أثبتم به ما أثبتموه كما هو ثابت بالدليل السمعي. مثال ذلك أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة. أثبتوا صفة الإرادة لدلالة السمع، والعقل عليها.أما السمع: فمن قوله تعالى: {ولكن الله يفعل ما يريد}. وأما العقل: فإن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما يختص به من ذات أو وصف دليل على الإرادة.
ونفوا الرحمة، قالوا: لأنها تستلزم لين الراحم، ورقته للمرحوم، وهذا محال في حق الله تعالى. وأولوا الأدلة السمعية المثبتة للرحمة إلى الفعل أو إرادة الفعل ففسروا الرحيم بالمنعم أو مريد الإنعام."
حفظ
الشيخ : " فيقال لهم في بيان التناقض نفيكم لما نفيتموه بحجة أن العقل لا يدل عليه يمكن إثباته بالطريق العقلي الذي أثبتم به ما أثبتموه كما هو ثابت بالدليل السمعي " أيضا يعني جوابنا على هؤلاء وانتبهوا لهذا الجواب أن نقول : إنه يمكن أن نثبت أن العقل يدل على ما نفيتموه هذه واحدة .
ثانيا : إذا قدرنا أن العقل لم يثبته فقد أثبته السمع وإذا ثبت السمع فبالسمع وجب قبوله لأن السمع مورد للعقل وإذا كان موردا للعقل فإن ما ثبت بالسمع وجب أن يقال إنه مقبول لأن العقل لا ينافيه والمراد بالعقل العقل الصريح مثال ذلك الرحمة نعم " مثال ذلك أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة " أثبتوا صفة الإرادة ونفوا صفة الرحمة ومع ذلك لم يثبتوا الإرادة على ما أثبته أهل السنة بل على وجه آخر فلننظر الإرادة أثبتوها وقالوا في إثباتها بالدليل العقلي إن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما تختص به يدل على أن هناك إرادة أليس الجميع يؤمنون بأن الخلق خلق الله الآدمي وبهمية الأنعام والسباع وغير ذلك الخلق خلق الله متفقون على هذا كيف اختلف هذا الخلق بإيش ؟ بالإرادة فتخصيص بعض المخلوقات بما تختص به يدل على الإرادة أراد الله أن يكون الآدمي على ما كان عليه فكان أن يكون الفرس على ما كان عليه فكان يكون الجمل على ما كان عليه فكان وهذا يدل على الإرادة هذا حق ولا باطل ؟ حق نؤمن به كما أن السمع دل على إرادة الله في القرآن كثير (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) لكنهم نفوا صفة الرحمة وقالوا إن الرحمة لا يمكن أن يوصف الله بها لأنها تدل على رقة ولين وانعطاف وما أشبه ذلك مما ذكروه وهذا نقص وغفلوا عن دلالة العقل عليها ما هو ؟ هذه النعم الكثيرة الشاملة واندفاع النقم ألا يدل على الرحمة ؟ نعم يدل على الرحمة بل دلالته على الرحمة أوضح بكثير من دلالة التخصيص على الإرادة حتى العامي يخرج من بيته إثر المطر ويقول من رحمة الله مطرنا بكذا فيستدل بالمطر على رحمة الله فيقال لهم : العقل يدل على ثبوت الرحمة لما نشاهد من النعم الكثيرة واندفاع النقم ودلالة العقل على الرحمة أجلى وأظهر وأوضح من دلالة التخصيص على الإرادة نعم .
نأخذ كلام المؤلف : " مثال ذلك أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة أثبتوا صفة الإرادة لدلالة السمع والعقل عليها أما السمع : فمنه قوله تعالى : (( ولكن الله يفعل ما يريد )) وأما العقل : فإن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما يختص به من ذات أو وصف دليل على الإرادة " طيب .
" ونفوا الرحمة لأنها تستلزم لين الراحم، ورقته للمرحوم، وهذا محال في حق الله تعالى وأولوا الأدلة السمعية المثبتة للرحمة إلى الفعل أو إرادة الفعل ففسروا الرحيم بالمنعم أو مريد الإنعام " والنعمة كما تعلمون شيء منفصل عن الله عز وجل مخلوق .
ثانيا : إذا قدرنا أن العقل لم يثبته فقد أثبته السمع وإذا ثبت السمع فبالسمع وجب قبوله لأن السمع مورد للعقل وإذا كان موردا للعقل فإن ما ثبت بالسمع وجب أن يقال إنه مقبول لأن العقل لا ينافيه والمراد بالعقل العقل الصريح مثال ذلك الرحمة نعم " مثال ذلك أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة " أثبتوا صفة الإرادة ونفوا صفة الرحمة ومع ذلك لم يثبتوا الإرادة على ما أثبته أهل السنة بل على وجه آخر فلننظر الإرادة أثبتوها وقالوا في إثباتها بالدليل العقلي إن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما تختص به يدل على أن هناك إرادة أليس الجميع يؤمنون بأن الخلق خلق الله الآدمي وبهمية الأنعام والسباع وغير ذلك الخلق خلق الله متفقون على هذا كيف اختلف هذا الخلق بإيش ؟ بالإرادة فتخصيص بعض المخلوقات بما تختص به يدل على الإرادة أراد الله أن يكون الآدمي على ما كان عليه فكان أن يكون الفرس على ما كان عليه فكان يكون الجمل على ما كان عليه فكان وهذا يدل على الإرادة هذا حق ولا باطل ؟ حق نؤمن به كما أن السمع دل على إرادة الله في القرآن كثير (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) لكنهم نفوا صفة الرحمة وقالوا إن الرحمة لا يمكن أن يوصف الله بها لأنها تدل على رقة ولين وانعطاف وما أشبه ذلك مما ذكروه وهذا نقص وغفلوا عن دلالة العقل عليها ما هو ؟ هذه النعم الكثيرة الشاملة واندفاع النقم ألا يدل على الرحمة ؟ نعم يدل على الرحمة بل دلالته على الرحمة أوضح بكثير من دلالة التخصيص على الإرادة حتى العامي يخرج من بيته إثر المطر ويقول من رحمة الله مطرنا بكذا فيستدل بالمطر على رحمة الله فيقال لهم : العقل يدل على ثبوت الرحمة لما نشاهد من النعم الكثيرة واندفاع النقم ودلالة العقل على الرحمة أجلى وأظهر وأوضح من دلالة التخصيص على الإرادة نعم .
نأخذ كلام المؤلف : " مثال ذلك أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة أثبتوا صفة الإرادة لدلالة السمع والعقل عليها أما السمع : فمنه قوله تعالى : (( ولكن الله يفعل ما يريد )) وأما العقل : فإن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما يختص به من ذات أو وصف دليل على الإرادة " طيب .
" ونفوا الرحمة لأنها تستلزم لين الراحم، ورقته للمرحوم، وهذا محال في حق الله تعالى وأولوا الأدلة السمعية المثبتة للرحمة إلى الفعل أو إرادة الفعل ففسروا الرحيم بالمنعم أو مريد الإنعام " والنعمة كما تعلمون شيء منفصل عن الله عز وجل مخلوق .