قال المؤلف :" ثانيهما: أننا لو سلمنا أن تفسيرهم صرف لها عن ظاهرها، فإن لهم في ذلك دليلاً من الكتاب والسنة، إما متصلاً، وإما منفصلاً وليس لمجرد شبهات يزعمها الصارف براهين وقطعيات يتوصل بها إلى نفي ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله، صلى الله عليه وسلم." حفظ
الشيخ : " ثانيهما : أننا لو سلمنا أن تفسيرهم أي السلف صرف لها عن ظاهرها، فإن لهم في ذلك دليلاً من الكتاب والسنة إما متصلاً وإما منفصلاً وليس لمجرد شبهات يزعمها الصارف براهين وقطعيات يتوصل بها إلى نفي ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم " يعني إذا سلمنا جدلا أن الكلام مصروف عن ظاهره فإنما هو لدليل وإذا كان لدليل فصرفه حق فنحن لا ننكر التأويل مطلقا إنما ننكر التأويل الذي إيش ؟ ليس عليه دليل أما ما عليه الدليل فإننا نقر به ونجعله تفسيرا لكلام فصار الجواب من وجهين :
الوجه الأول : المنع أي منع أن نكون صرفناها عن ظاهرها وجهه ؟ أن ظاهر الكلام ما يتبادر إلى الذهن من معناه وهذا يختلف باختلاف التركيبات واختلاف الجمل .
ثانيا : سلمنا جدلا أنا صرفناه عن ظاهره فإننا لم نصرفه عن ظاهره إلا لدليل وإذا كان صرفه عن ظاهره لدليل لم يكن مذموما بل هو واجب ولم يكن تحريفا بل هو تفسير فصار المنع والثاني التسليم نرده بالمنع تارة وبالتسليم تراة أخرى .