قال المؤلف :" المثال الأول: "الحجر الأسود يمين الله في الأرض". والجواب عنه: أنه حديث باطل، لا يثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح . وقال ابن العربي: حديث باطل فلا يلتفت إليه، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بإسناد لا يثبت أ.هـ وعلى هذا فلا حاجة للخوض في معناه. لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والمشهور ـ يعني في هذا الأثر ـ إنما هو عن ابن عباس قال: "الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه وقبله، فكأنما صافح الله وقبل يمينه". ومن تدبر اللفظ المنقول تبين له أنه لا إشكال فيه فإنه قال: "يمين الله في الأرض" ولم يطلق فيقول: يمين الله وحكم اللفظ المقيد يخالف حكم المطلق، ثم قال: "فمن صافحه وقبله، فكأنما صافح الله وقبل يمينه" وهذا صريح في أن المصافح لم يصافح يمين الله أصلاً، ولكن شبه بمن يصافح الله فأول الحديث وآخره يبين أن الحجر ليس من صفات الله تعالى كما هو معلوم عند كل عاقل ا.هـ ص398 جـ 6مجموع الفتاوي." حفظ
الشيخ : قال " المثال الأول : ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض ) والجواب عنه : أنه حديث باطل، لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن الجوزي رحمه الله في * العلل المتناهية * : هذا حديث لا يصح. وقال ابن العربي : حديث باطل فلا يلتفت إليه. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، بإسناد لا يثبت انتهى .
وعلى هذا فلا حاجة للخوض في معناه "
إذا سبيله سبيل الأول أنه إيش ؟ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بل وموضوع باطل والحمد لله وفي بطلان هذا الحديث فائدة من الناحية العملية غير العقدية وهي ألا يعتقد العامة التبرك به كما نشاهده تجد الواحد منهم يكون معه طفله يطوف به فيقف على الحجر الأسود ثم يمسح الحجر ثم بعد ذلك يمسح الطفل من هامه إلى إبهامه على إيش ؟ عشان إيه ؟ البركة تنزل البركة وكذلك رأيتهم في الركن اليماني يمسح الركن اليماني ثم يمر يده على الصبي هذه عقيدة باطلة ليس في هذه الأحجار بركة باعتبار ذاتها ولهذا صرح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقبل الحجر الأسود فقال : ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ) رضي الله عنه هكذا التوحيد ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ) إذا فتقبيلنا إياه تأس برسول الله صلى الله عليه وسلم لا غير والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة لا شك واضح يا جماعة زين إذا الحمد لله هذا الحديث باطل فلا نكلف بالإجابة عنه من حيث العقيدة ونسلم من حيث الاعتقاد الباطل بأن فيه بركة ذاتية هو حجر من الأحجار وقد ورد أنه نزل من الجنة أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم لكن الأحاديث الواردة في هذا تحتاج إلى تحرير طيب .
" لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والمشهور يعني في هذا الأثر إنما هو عن ابن عباس رضي الله عنه قال يعني ابن عباس : ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه وقبله، فكأنما صافح الله وقبل يمينه ) " إذا هو مروي عن ابن عباس فيكون من قول صحابي من قول ابن عباس وابن عباس على رأي أهل المصطلح ممن عرف عن الأخذ من بني إسرائيل وهذا الكلام لا يقال بالرأي فيكون له حكم الرفع لولا هذه العلة أن ابن عباس ممن عرف بالأخذ عن بني إسرائيل ولكن هذا القول من علماء المصطلح لا صحة له لأن ابن عباس رضي الله عنهما ممن ينكر إنكارا بالغا عن الأخذ عن بني إسرائيل ويقول كيف تأخذون عنهم وهم لا يأخذون من كتابكم كلمة واحدة وينكر عن من يأخذ عنهم فينظر أولا في سنده لابن عباس هل يثبت أو لا يثبت ثم إذا ثبت فقد يكون ابن عباس قاله عن اجتهاد لأنه لا يعلم معنى لاستلامه وتقبيله إلا هذا أنه كمن صافح الله وقبل يمينه .
يقول : " ومن تدبر اللفظ المنقول تبين له أنه لا إشكال فيه فإنه قال : ( يمين الله في الأرض ) ولم يطلق فيقول : يمين الله وحكم اللفظ المقيد يخالف حكم المطلق " كل هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قال يمين الله في إيش ؟ في الأرض قيدها ما قال يمين الله مطلقا حتى نقول إن الحجر يمين الله نعم والمقيد يخالف المطلق " ثم قال : ( فمن صافحه وقبله، فكأنما صافح الله وقبل يمينه ) " شوف فكأنما وكأنما للتشبيه " وهذا صريح في أن المصافح لم يصافح يمين الله أصلا ولكن شبه بمن يصافح الله فأول الحديث وآخره يبين أن الحجر ليس من صفات الله كما هو معلوم لكل عاقل انتهى صفحة 398 جـ 6 * مجموع الفتاوي * " الحمد لله الآن الجواب عن هذا :
أولا : أنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : أنه روي عن ابن عباس ومعناه لا يدل على أننا نؤوله إذا قلنا إن من صافح هذا الحجر الذي هو حجر كمن صافح الله عز وجل لأن مصافحة الحجر الذي هو حجر مجرد تعبد لله وتذلل له فكأن الإنسان لما تذلل لله عز وجل حتى صافح وقبل حجرا من الأحجار كأنما صافح الله وقبل يمينه لكمال التذلل والتعبد هذا متى ؟ إذا صح وحينئذ إذا قلنا إن الحجر ليس من صفات الله وليس يمين الله الحقيقية فإننا لم نصرفه عن ظاهره لأن ظاهره لا يفيد هذا المعنى حتى يقال إننا صرفناه .