قال المؤلف : " وقد أخذ السلف أهل السنة بظاهر الحديث وقالوا : إن لله تعالى أصابع حقيقة نثبتها له كما أثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم من كون قلوب بني آدم بين أصبعين منها أن تكون مماسة لها حتى يقال : إن الحديث موهم للحلول فيجب صرفه عن ظاهره. فهذا السحاب مسخر بين السماء والأرض وهو لا يمس السماء ولا الأرض ويقال: بدر بين مكة والمدينة مع تباعد ما بينها وبينهما فقلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن حقيقة ولا يلزم من ذلك مماسة ولا حلول." حفظ
الشيخ : أن يصرف قلبك على طاعته وألا يزيغه وقد أخذ السلف أهل السنة بظاهر الحديث وقالوا : إن لله أصابع حقيقة نثبتها له كما أثبتها له رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أفهمتم يجب علينا أن نؤمن بذلك أن لله تعالى أصابع حقيقة ولكننا لا نحدها بعدد ولا نعلم عن عددها إلا ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم .
" ولا يلزم من كون قلوب بني آدم بين أصبعين منها أن تكون مماسة لها حتى يقال إن الحديث موهم للحلول فيجب تركه عن ظاهره فهذا السحاب مسخر بين السماء والأرض وهو لا يمس السماء ولا الأرض " هذا باعتبار مسافة العلو " ويقال بدر بين مكة والمدينة " باعتبار تباعد المكان " مع تباعد ما بينها " كذا عندكم ؟ نعم ما بينها أي بين بدر وبينهما أي مكة والمدينة " فقلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن حقيقة ولا يلزم من ذلك مماسة ولا حلول " ما يلزم والمثال واضح السحاب مسخر بين السماء والأرض كما في القرآن الكريم هل هو يماس السماء ؟ لا، يماس الأرض ؟ لا الذي ينزل منه المطر فوق ومع ذلك يقال بين السماء والأرض .
بدر يقال إنها بين مكة والمدينة لكن في الواقع هذا ليس تحديدا تاما لأن بين مكة والمدينة مسافة إنما يعلم أنها في هذا البقعة ورأينا في * معجم البلدان * قال : " عنيزة بين البصرة ومكة " وين بين البصرة ومكة ؟ فرق كبير مين يلقاها في المكان هذا لكن مسألة تفهم أنها في هذه المنطقة .
على كل حال الحمد لله بين أصبعين من أصابع الرحمن لا يلزم المماسة ولا الحلول كل يعلم هذا طيب .