قال المؤلف : " (تنبيه) اعلم أن تفسير السلف لمعية الله تعالى لخلقه بأنه معهم بعلمه لا يقتضي الاقتصار على العلم بل المعية تقتضي أيضاً إحاطته بهم سمعاً وبصراً وقدرة وتدبيراً ونحو ذلك من معاني ربوبيته. (تنبيه آخر) أشرت فيما سبق إلى أن علو الله تعالى ثابت بالكتاب، والسنة والعقل، والفطرة، والإجماع. أما الكتاب فقد تنوعت دلالته على ذلك: فتارة بلفظ العلو ، والفوقية ، والاستواء على العرش ، وكونه في السماء كقوله تعالى: { وهو العلي العظيم }. {وهو القاهر فوق عباده}. {الرحمن على العرش استوى}. {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض}. وتارة بلفظ صعود الأشياء ، وعروجها ، ورفعها إليه ، كقوله : {إليه يصعد الكلم الطيب}. {تعرج الملائكة والروح إليه}. {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي}. وتارة بلفظ نزول الأشياء منه ونحو ذلك كقوله تعالى: {قل نزله روح القدس من ربك}. {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض}." حفظ
الشيخ : " تنبيه اعلم أن تفسير السلف لمعية الله تعالى لخلقه بأنه معهم بعلمه لا يقتضي الاقتصار على العلم بل المعية تقتضي أيضاً الإحاطة بهم سمعاً وبصراً وقدرة وتدبيراً وغير ذلك من معاني ربوبيته وقد ذكرت لكم أن ممن قال ذلك ابن كثير في تفسيره وابن رجب رحمه الله .
تنبيه آخر : أشرت فيما سبق إلى أن علو الله تعالى ثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة والإجماع
أما الكتاب فقد تنوعت دلالته على ذلك :
فتارة بلفظ العلو، والفوقية، والاستواء على العرش، وكونه في السماء "
.
كم هذه ؟ أربعة علو، فوقية، استواء على العرش، في السماء .
" كقوله تعالى : (( وهو العلي العظيم )) هذا دليل العلو (( وهو القاهر فوق عباده )) الفوقية (( الرحمن على العرش استوى )) الاستواء على العرش (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )) كونه في السماء .
وتارة بلفظ صعود الأشياء، وعروجها، ورفعها إليه، كما في قوله تعالى كقوله تعالى : (( إليه يصعد الكلم الطيب )) (( إليه يصعد )) "
إذن أين هو؟ فوق " (( تعرج الملائكة والروح إليه )) كالأول (( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي )) رفع الأشياء إليه .
وتارة بلفظ نزول الأشياء منه ونحو ذلك كقوله تعالى : (( قل نزله روح القدس من ربك )) وقوله : (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض )) والنزول لا يكون إلا من أعلى "
.