قال المؤلف : " بقي أن يقال : فلماذا أضاف الله القرب إليه، وهل جاء نحو هذا التعبير مراداً به الملائكة؟
فالجواب: أضاف الله تعالى قرب ملائكته إليه، لأن قربهم بأمره، وهم جنوده ورسله. وقد جاء نحو هذا التعبير مراداً به الملائكة، كقوله تعالى:{فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}. فإن المراد به قراءة جبريل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أن الله تعالى أضاف القراءة إليه، لكن لما كان جبريل يقرؤه على النبي صلى الله عليه وسلم، بأمر الله تعالى صحت إضافة القراءة إليه تعالى. وكذلك جاء في قوله تعالى: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوطٍ }. وإبراهيم إنما كان يجادل الملائكة الذين هم رسل الله تعالى."
حفظ
الشيخ : " بقي أن يقال : فلماذا أضاف الله القرب إليه وهل هذا وهل جاء نحو هذا التعبير مراداً به الملائكة ؟
فالجواب : أضاف الله تعالى قرب ملائكته إليه، لأن قربهم بأمره وهم جنوده " .
فأضافهم إليه لأنهم حضروا الميت بأمره وصاروا عند الإنسان في أفعاله وأعماله بأمر الله وهم جنود الله عز وجل فيضاف قربهم إلى قرب الله تبارك وتعالى . وكذلك أيضا " وقد جاء نحو هذا التعبير مرادا به الملائكة كقوله تعالى : (( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )) فإن المراد به قراءة جبريل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أن الله تعالى أضاف القراءة إليه ولكن لما كان جبريل يقرؤه على النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله صحت إضافة القراءة إليه تعالى " مثال آخر : " وكذلك جاء في قوله تعالى : (( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوطٍ )) (( يجادلنا )) وإبراهيم ؟ وإبراهيم إنما كان يجادل الملائكة الذين هم رسل الله " .
فتبين الآن أن صرفنا الآية عن ظاهرها بدليل وإلا بغير دليل ؟ بدليل ونحن لا ننكر أن يصرف الكلام عن ظاهره إذا كان بدليل لأن صرفه عن ظاهره بدليل هو تفسير له تماما .
فالجواب : أضاف الله تعالى قرب ملائكته إليه، لأن قربهم بأمره وهم جنوده " .
فأضافهم إليه لأنهم حضروا الميت بأمره وصاروا عند الإنسان في أفعاله وأعماله بأمر الله وهم جنود الله عز وجل فيضاف قربهم إلى قرب الله تبارك وتعالى . وكذلك أيضا " وقد جاء نحو هذا التعبير مرادا به الملائكة كقوله تعالى : (( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )) فإن المراد به قراءة جبريل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أن الله تعالى أضاف القراءة إليه ولكن لما كان جبريل يقرؤه على النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله صحت إضافة القراءة إليه تعالى " مثال آخر : " وكذلك جاء في قوله تعالى : (( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوطٍ )) (( يجادلنا )) وإبراهيم ؟ وإبراهيم إنما كان يجادل الملائكة الذين هم رسل الله " .
فتبين الآن أن صرفنا الآية عن ظاهرها بدليل وإلا بغير دليل ؟ بدليل ونحن لا ننكر أن يصرف الكلام عن ظاهره إذا كان بدليل لأن صرفه عن ظاهره بدليل هو تفسير له تماما .