قال المؤلف : "المثال الرابع عشر: قوله تعالى: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}. والجواب: أن يقال: هذه الآية تضمنت جملتين: الجملة الأولى: قوله تعالى: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}. وقد أخذ السلف "أهل السنة" بظاهرها وحقيقتها، وهي صريحة في أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كانوا يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كما في قوله تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة}. ولا يمكن لأحد أن يفهم من قوله تعالى: {إنما يبايعون الله}. أنهم يبايعون الله نفسه ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ لمنافاته لأول الآية والواقع واستحالته في حق الله تعالى. وإنما جعل الله تعالى مبايعة الرسول، صلى الله عليه وسلم، مبايعة له لأنه رسوله قد بايع الصحابة على الجهاد في سبيل الله تعالى ومبايعة الرسول على الجهاد في سبيل من أرسله مبايعة لمن أرسله لأنه رسوله المبلغ عنه كما أن طاعة الرسول طاعة لمن أرسله لقوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}.وفي إضافة مبايعتهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى الله تعالى من تشريف النبي صلى الله عليه وسلم وتأييده وتوكيد هذه المبايعة وعظمها ورفع شأن المبايعين ما هو ظاهر لا يخفى على أحد."
حفظ
الشيخ : " المثال الرابع عشر: قوله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم )) "
هذه في آية مبايعة ؟ نعم مبايعة الشجرة وذلك في صلح الحديبية لما أشيع أن عثمان رضي الله عنه مندوب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى قريش قتل بايع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصحابه على القتال ورجع عثمان وجرى الصلح فقال هؤلاء المموهون إنكم أولتم في الآية لأن الله قال : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم )) فظاهرها أن يد الله عز وجل فوق أيديهم ومن المعلوم أنه ليس الأمر هكذا فتأويلها إلى معنى آخر تأويل كتأويلنا نحن بقية الصفات إلى معان أخرى .
" والجواب : أن يقال : هذه الآية تضمنت جملتين : الجملة الأولى : قوله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله )) وقد أخذ السلف أهل السنة بظاهرها وحقيقتها وهي صريحة في أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يبايعون من ؟ النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كما في قوله : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )) ولا يمكن لأحد أن يفهم من قوله : (( إنما يبايعون الله )) أنهم يبايعون الله نفسه ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ لمنافاته لأول الآية " ويش أول الآية ؟ (( إن الذين يبايعونك )) " لمنافته لأول الآية والواقع واستحالته في حق الله تبارك وتعالى ولكن الله ذكر ذلك (( إنما يبايعون الله )) توكيد لهذه المبايعة توكيدا لها وأنها ليست مبايعة بشر لبشر بل حقيقتها بشر لخالق عز وجل، لأن محمدا ايش هو ؟ رسول الله فمبايعته مبايعة للذي أرسله وإنما جعل الله تعالى مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعة له لأنه رسوله وقد بايع الصحابة على الجهاد في سبيل الله ومبايعة الرسول على الجهاد في سبيل الله في سبيل من أرسله مبايعة لمن أرسله لأن الرسول مبلغ عنه كما أن من لأن الرسول هو مبلغ عنه كما أن طاعة الرسول طاعة لمن أرسله لقوله تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) " الآن ما في إشكال أن معنى الآية (( إنما يبايعون الله )) لأنهم يبايعون الرسول ما بقي إشكال الإشكال في قوله : (( يد الله فوق أيديهم )) ويجاب عنه إن شاء الله الجملة الثانية قوله طيب .
" وفي إضافة مبايعتهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى من تشريف النبي صلى الله عليه وسلم وتأييده وتوكيد هذه المبايعة وعظمها ورفع شأن المبايعين ما هو ظاهر لا يخفى " كل هذا واضح إلا قوله رفع شأن المبايعين كيف كان رفع شأنهم ؟ لأنهم جعلوا مبايعتهم مبايعة لله ومن الذي يستحق أن يكون مبايعا لله إن نرى الملوك في الدنيا أن الوحد إذا سلم عليهم صار شريفا ورفيع الشأن نعم الجملة الثانية في الدرس القادم نعم .
هذه في آية مبايعة ؟ نعم مبايعة الشجرة وذلك في صلح الحديبية لما أشيع أن عثمان رضي الله عنه مندوب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى قريش قتل بايع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصحابه على القتال ورجع عثمان وجرى الصلح فقال هؤلاء المموهون إنكم أولتم في الآية لأن الله قال : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم )) فظاهرها أن يد الله عز وجل فوق أيديهم ومن المعلوم أنه ليس الأمر هكذا فتأويلها إلى معنى آخر تأويل كتأويلنا نحن بقية الصفات إلى معان أخرى .
" والجواب : أن يقال : هذه الآية تضمنت جملتين : الجملة الأولى : قوله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله )) وقد أخذ السلف أهل السنة بظاهرها وحقيقتها وهي صريحة في أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يبايعون من ؟ النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كما في قوله : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )) ولا يمكن لأحد أن يفهم من قوله : (( إنما يبايعون الله )) أنهم يبايعون الله نفسه ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ لمنافاته لأول الآية " ويش أول الآية ؟ (( إن الذين يبايعونك )) " لمنافته لأول الآية والواقع واستحالته في حق الله تبارك وتعالى ولكن الله ذكر ذلك (( إنما يبايعون الله )) توكيد لهذه المبايعة توكيدا لها وأنها ليست مبايعة بشر لبشر بل حقيقتها بشر لخالق عز وجل، لأن محمدا ايش هو ؟ رسول الله فمبايعته مبايعة للذي أرسله وإنما جعل الله تعالى مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعة له لأنه رسوله وقد بايع الصحابة على الجهاد في سبيل الله ومبايعة الرسول على الجهاد في سبيل الله في سبيل من أرسله مبايعة لمن أرسله لأن الرسول مبلغ عنه كما أن من لأن الرسول هو مبلغ عنه كما أن طاعة الرسول طاعة لمن أرسله لقوله تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) " الآن ما في إشكال أن معنى الآية (( إنما يبايعون الله )) لأنهم يبايعون الرسول ما بقي إشكال الإشكال في قوله : (( يد الله فوق أيديهم )) ويجاب عنه إن شاء الله الجملة الثانية قوله طيب .
" وفي إضافة مبايعتهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى من تشريف النبي صلى الله عليه وسلم وتأييده وتوكيد هذه المبايعة وعظمها ورفع شأن المبايعين ما هو ظاهر لا يخفى " كل هذا واضح إلا قوله رفع شأن المبايعين كيف كان رفع شأنهم ؟ لأنهم جعلوا مبايعتهم مبايعة لله ومن الذي يستحق أن يكون مبايعا لله إن نرى الملوك في الدنيا أن الوحد إذا سلم عليهم صار شريفا ورفيع الشأن نعم الجملة الثانية في الدرس القادم نعم .