قال المؤلف : "الجملة الثانية: قوله تعالى: {يد الله فوق أيديهم}. وهذه أيضاً على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه فكانت يده فوق أيديهم. وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم مبايعة له عز وجل ولا يلزم منها أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم ألا ترى أنه يقال: السماء فوقنا مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا. فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسوله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه وعلوه عليهم. ولا يمكن لأحد أن يفهم أن المراد بقوله: {يد الله فوق أيديهم} يد النبي، صلى الله عليه وسلم، ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ لأن الله تعالى أضاف اليد إلى نفسه، ووصفها بأنها فوق أيديهم. ويد النبي، صلى الله عليه وسلم، عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق أيديهم، بل كان يبسطها إليهم، فيمسك بأيديهم كالمصافح لهم، فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم."
حفظ
السائل : أحسن الله إليكم شيخنا ذكر ابن القيم رحمه الله في المدارج لما ذكر موسى عليه الصلاة والسلام ذكر كلمة قال : " ومزال الله عز وجل يعني يربي موسى ويذلـله " .
الشيخ : وايش ؟
السائل : ويذلـله .
الشيخ : نعم .
السائل : المحقق أنكر الكلمة في وجه إنكار ؟
الشيخ : والله ما أرى وجه إنكار لأن التذليل معناه أن يأتي الإنسان على رغبة المذلل وهذا ما يمكن هذا من اللطف وزيادة الرأفة بالإنسان مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها : ( لقد رأيت الله تبارك وتعالى يسارع في هواك ) تعني الرسول عليه الصلاة والسلام فلا مانع ونحن نعلم نرى نشاهد في الواقع أن من الناس من ينعم الله عليه عز وجل بجلب المنافع ودفع المضار هذا نوع من التذليل. انتهى الوقت ؟ تفضل سم سم الله .
القارئ : قال المؤلف وفقه الله : " الجملة الثانية : قوله تعالى : (( يد الله فوق أيديهم )) وهذه أيضا على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه كالمصافحة " .
الشيخ : كالمصافح .
القارئ : " كالمصافح لهم فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لنا أن أهل التعطيل يلزمون أهل الإثبات بأشياء لا تلزمهم وهذا هو المثال الرابع عشر وهو قوله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ))
وسبق الكلام على هذه الجملة وقلنا إنما يبايعون الله لأنهم يبايعون رسوله صلى الله عليه وعلى آله سلم فمبايعة الرسول مبايعة للمرسل .
" الجملة الثانية : قوله : (( يد الله فوق أيديهم )) " هل معناها يد الله المضافة إلى الله عز وجل فوق أيديهم ونقول إذا كانت فوق أيديهم لا يلزم المماسة كما نقول السماء فوقنا ولا يلزم أن يكون مماسة لنا أو المعنى يد الله أي يد الرسول عليه الصلاة والسلام لأنهم إذا كانوا يبايعون الله بمبايعة الرسول فيد الرسول كيد الله تماما فيكون المراد بذلك يد الرسول هذا الاحتمال لم نذكره هنا لكن ذكرناه حينما تكلمنا على الواسطية فنرجع إلى التخريج الذي ذكرناه هناك .
قال : " (( يد الله فوق أيديهم )) وهذه أيضاً على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه فكانت يده فوق أيديهم " وهذا كما ذكرنا قبل من باب التوكيد على أن مبايعة الرسول عليه الصلاة والسلام مبايعة لله فيد الله فوق أيديهم " وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم مبايعة لله عز وجل ولا يلزم من أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم وإن كانت فوق أيديهم " فلا يلزم أن تكون مباشرة بل ويستحيل أن يتكون مباشرة في هذا الموضع لماذا ؟ لأن الله تعالى فوق كل شيء والمبايعون في الأرض فلا يمكن أن تكون يد الله الحقيقية مباشرة لأيدينا .
قال : " ألا ترى أنه يقال : السماء فوقنا مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه وعلوه عليهم " وهذا تخريج ظاهر أن يد الله فوق أيديهم لأنه فوقهم ويده من صفاته ويكون في هذا توكيد هذه المبايعة أنهم كأنما بايعوا يد الله عز وجل .
" ولا يمكن لأحد أن يفهم أن المراد بقوله : (( يد الله فوق أيديهم )) يد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ لأن الله أضاف اليد إلى نفسه ووصفها بأنها فوق أيديهم ويد النبي صلى الله عليه وسلم عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق أيديهم بل كان يبسطها إليهم فيمسك بأيديهم كالمصافح لهم فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم " .
الشيخ : وايش ؟
السائل : ويذلـله .
الشيخ : نعم .
السائل : المحقق أنكر الكلمة في وجه إنكار ؟
الشيخ : والله ما أرى وجه إنكار لأن التذليل معناه أن يأتي الإنسان على رغبة المذلل وهذا ما يمكن هذا من اللطف وزيادة الرأفة بالإنسان مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها : ( لقد رأيت الله تبارك وتعالى يسارع في هواك ) تعني الرسول عليه الصلاة والسلام فلا مانع ونحن نعلم نرى نشاهد في الواقع أن من الناس من ينعم الله عليه عز وجل بجلب المنافع ودفع المضار هذا نوع من التذليل. انتهى الوقت ؟ تفضل سم سم الله .
القارئ : قال المؤلف وفقه الله : " الجملة الثانية : قوله تعالى : (( يد الله فوق أيديهم )) وهذه أيضا على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه كالمصافحة " .
الشيخ : كالمصافح .
القارئ : " كالمصافح لهم فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لنا أن أهل التعطيل يلزمون أهل الإثبات بأشياء لا تلزمهم وهذا هو المثال الرابع عشر وهو قوله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ))
وسبق الكلام على هذه الجملة وقلنا إنما يبايعون الله لأنهم يبايعون رسوله صلى الله عليه وعلى آله سلم فمبايعة الرسول مبايعة للمرسل .
" الجملة الثانية : قوله : (( يد الله فوق أيديهم )) " هل معناها يد الله المضافة إلى الله عز وجل فوق أيديهم ونقول إذا كانت فوق أيديهم لا يلزم المماسة كما نقول السماء فوقنا ولا يلزم أن يكون مماسة لنا أو المعنى يد الله أي يد الرسول عليه الصلاة والسلام لأنهم إذا كانوا يبايعون الله بمبايعة الرسول فيد الرسول كيد الله تماما فيكون المراد بذلك يد الرسول هذا الاحتمال لم نذكره هنا لكن ذكرناه حينما تكلمنا على الواسطية فنرجع إلى التخريج الذي ذكرناه هناك .
قال : " (( يد الله فوق أيديهم )) وهذه أيضاً على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه فكانت يده فوق أيديهم " وهذا كما ذكرنا قبل من باب التوكيد على أن مبايعة الرسول عليه الصلاة والسلام مبايعة لله فيد الله فوق أيديهم " وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم مبايعة لله عز وجل ولا يلزم من أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم وإن كانت فوق أيديهم " فلا يلزم أن تكون مباشرة بل ويستحيل أن يتكون مباشرة في هذا الموضع لماذا ؟ لأن الله تعالى فوق كل شيء والمبايعون في الأرض فلا يمكن أن تكون يد الله الحقيقية مباشرة لأيدينا .
قال : " ألا ترى أنه يقال : السماء فوقنا مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه وعلوه عليهم " وهذا تخريج ظاهر أن يد الله فوق أيديهم لأنه فوقهم ويده من صفاته ويكون في هذا توكيد هذه المبايعة أنهم كأنما بايعوا يد الله عز وجل .
" ولا يمكن لأحد أن يفهم أن المراد بقوله : (( يد الله فوق أيديهم )) يد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ لأن الله أضاف اليد إلى نفسه ووصفها بأنها فوق أيديهم ويد النبي صلى الله عليه وسلم عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق أيديهم بل كان يبسطها إليهم فيمسك بأيديهم كالمصافح لهم فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم " .