قال المؤلف : " والجواب عن السؤال الثاني: أن أبا الحسن الأشعري وغيره من أئمة المسلمين لا يدعون لأنفسهم العصمة من الخطأ، بل لم ينالوا الإمامة في الدين إلا حين عرفوا قدر أنفسهم ونزلوها منزلتها وكان في قلوبهم من تعظيم الكتاب والسنة ما استحقوا به أن يكونوا أئمة قال الله تعالى: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}. وقال عن إبراهيم: {إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين . شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}. " حفظ
الشيخ : " والجواب عن السؤال الثاني : أن أبا الحسن الأشعري وغيره من أئمة المسلمين لا يدعون لأنفسهم العصمة من الخطأ صحيح الإنسان ما يدعي العصمة من الخطأ بل لم ينالوا الإمامة في الدين إلا حين عرفوا قدر أنفسهم ونزلوها منزلتها وكان في قلوبهم من تعظيم الكتاب والسنة ما استحقوا به أن يكونوا أئمة قال الله تعالى : (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا )) " .
الطالب : ... .
الشيخ : لا وجعلناهم .
الطالب : (( وجعلنا منهم )) .
الشيخ : أي .
الطالب : (( وجعلنا منهم )) .
الشيخ : الثاني (( وجعلنا منهم أئمة يدعون إلى النار )) أما هذه (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) " وقال عن إبراهيم : (( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفاً ولم يك من المشركين شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ ))
(( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم )) "
هذه لا بد أن تذكر سقوطها يعني فيه نظر لأن الشاهد فيها في هذا المحذوف (( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم )) طيب دقيقة مع أنه يؤخذ من قوله : (( كان أمة )) أي إماما طيب نقول الآن : أبو الحسن الأشعري رحمه الله هل يعتقد أنه معصوم من الخطأ ؟ أبدا بل يرى أنه عرضة للخطأ وأن قوله ليس حجة على غيره وهكذا كل إنسان يعرف قدر نفسه ويضعها موضعها ويتواضع لله وللحق وللخلق ينال بذلك الرفعة ( من تواضع لله رفعه الله عز وجل ) وهم لم يكونوا أئمة إلا بهذا حين عظموا الكتاب والسنة وصار مرجعهم واختلط حب الكتاب والسنة بدمائهم صاروا أئمة . اللهم اجعلنا من الأئمة المتقين .