لا بد مع الحفظ من الفهم. حفظ
الشيخ : كثير من الناس فهمه قليل كثير من الناس فهمه قليل وحفظه قوي فتجده يحفظ المتون المختصر والمطول لكن فهمه قليل ما يكاد يستخرج الفائدة وقد قصصنا عليكم قصة رجل حفظ كتاب الفروع في فقه الإمام أحمد رحمه الله وهو محمد بن مفلح من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية ويعبر عنه في كتابه بقوله قال شيخنا كان هذا الرجل قد حفظ كتاب الفروع وكتاب الفروع مملوء من العلم العظيم ليس في الفقه فقط بل فقه وآداب لكنه فيه صعوبة في الفهم لا يفهمه إلا إنسان متبحر يعني متمرس في كلامه رحمه الله المهم أن أحد الطلبة كان قد حفظ كتاب الفروع عن ظهر قلب لكن فهمه قليل فهمه قليل جدا فكان يخرج مع أصحابه وإذا أشكلت عليهم مسألة من المسائل جعلوه كالكتاب مراجعة وقالوا يا فلان ماذا يقول صاحب الفروع في هذا الباب ثم يسرد عليهم الباب لكن ما يستطيع أن يأخذ مسألة واحدة سبحان الله وفضل الله يؤتيه من يشاء وأحد الطلبة في دار التوحيد في الطائف أول ما فتحت أعطوه امتحانا امتحانا في الفقه وقالوا ما حكم أظنهم قالوا ما حكم تخصر الرجل في الصلاة ؟ يعني وضه اليد على خاصراه الطالب هذا ما يفهم ولا يستطيع يستنتج المسائل فكتب ج فصل قال المؤلف يكره في الصلاة التفات وفرقعة أصابعه وتشبيكها وتخصره وتروحه وكتب نصف الفصل وكتب في الآخر يا أستاذ خذ ما شئت ودع ما شئت نعم هذه أعجوبة لكنها ما أدري نجحوه ولا ما نجحوه لكن تدل على ذكاء لكن سبحان الله طيب المهم أن الناس يختلفون في الحفظ ويحتاجون في الفهم ولا يخلو أحد من خطأ طيب .