قال المؤلف : "ونحن لا ننكر أن لبعض العلماء المنتسبين إلى الأشعري قدم صدق في الإسلام والذب عنه، والعناية بكتاب الله ـ تعالى ـ وبسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم رواية ودراية، والحرص على نفع المسلمين وهدايتهم ولكن هذا لا يستلزم عصمتهم من الخطأ فيما أخطؤوا فيه، ولا قبول قولهم في كل ما قالوه، ولا يمنع من بيان خطئهم ورده لما في ذلك من بيان الحق وهداية الخلق." حفظ
الشيخ : " ونحن لا ننكر أن لبعض العلماء المنتسبين إلى الأشعري قدم صدق في الإسلام والذب عنه والعناية بكتاب الله تعالى وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم رواية ودراية والحرص على نفع المسلمين وهدايتهم ولكن هذا لا يستلزم عصمتهم من الخطأ فيما أخطؤوا فيه ولا قبول قولهم في كل ما قالوه ولا يمنع من بيان خطئهم ورده لما في ذلك من بيان الحق وهداية الخلق " .
لو أردنا أن نمثل لوجدنا كثيرا من هؤلاء مثل النووي وابن حجر العسقلاني فنحن نحبهم لله وفي الله لأنهم لهم قدم صدق وإذا أراد الله تعالى أن يضلوا في مسألة الصفات فلا نظن أنهم تعمدوا المخالفة أبدا ونحن ننتفع بكتبهم إلى أن شاء الله وأما من قال من السفهاء كما سمعنا ورد علينا استفتائت فيه يجب إحراق فتح الباري هكذا يجب إحراق فتح الباري سبحان الله فتح الباري يجب إحراقه الذي قال عنه الشوكاني : " لا هجرة بعد الفتح " لما طلب الشوكاني أن يشرح صحيح البخاري قال : " لا لا هجرة بعد الفتح " يعني فتح الباري مغني عن كل شيء كيف نقول إنه يحرق ولكن مع الأسف الشديد أن بعض الإخوة الصغار عقولا وإدراكا لا يستعملون الحكمة فيما يقولون وفيما يحكمون وعندهم من الإعجاب بأنفسهم ما يجعلهم يحتقرون غيرهم وهذه مصيبة نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منها لأن الإنسان إذا أعجب بنفسه والعياذ بالله لا يكاد يرجع إلى الحق ولو رآه مثل الشمس والإنسان يجب عليه أن يعرف قدر نفسه .
ثم أيضا يجب على الإنسان إذا أخطأ وبين له صاحبه الخطأ أن يشكره على هذا لا أن يتعصب لرأيه وإذا لم يناقشه صاحبه وكتب عليه ردا مثلا فليقل الحمد لله إن كان الصواب معي فقد عرّض هذا الذي رد علي عرّض نفسه لعقوبة الله عز وجل لأنه رد الحق .
وإن كان الحق معه فهذه من نعمة الله علي أن عصم الناس مما ضللت فيه . أما بعض الناس إذا رد عليه أحد صار كأنه يتهاوشون كالديكة كل واحد ينتصر رأيته وإن كان على خطر وهذا غلط .
ثم إن الإنسان إذا أحجم عن المرادة والمنازعة فهو أشرف له وأعلى لقدره والمسألة ليس الإنسان ينتصر لنفسه وإنما ينتصر للحق فإذا كان ينتصر للحق فدعه خلي يرد عليك وخلي يرد الحق الذي هو شريعة الله عز وجل فيبوء بالإثم وإن كان الصواب معه فهذه من نعمة الله عليك أن وفقك لمنع إضلال الناس بكلامك . وما أحسن ما قال بعض القضاء لما سئل عن هيئة التمييز وليش يجعل هيئة تمييز فوق القاضي ؟ تعرفون هيئة التمييز ؟ إذا حكم القاضي ثم اعترض المحكموم عليه على الحكم رفع لهيئة التمييز قال أنا أحمد الله أن كان هناك هيئة تمييز أحمد الله إن كان هناك هيئة تمييز لأنه إذا كان أنا أخطأت فهيئة التمييز تمنعني من الخطأ تمنعني من أن أظلم فلانا وأعطيه فلان الذي لا يستحق وهذا من عقله ومن فقهه أيضا طيب نرجع إلى كتاب ثم قال .