الفرق بين أن يكون الشخص عالما بالحكم المترتب على فعله وبين أن يكون الشخص عالما بمخالفته. حفظ
الشيخ : ولا يشترط أن يكون عالما بالحكم المترتب على ذلك بينهما فرق ؟ أن يكون عالما بمخالفته ولا يشترط أن يكون عالما بما يترتب على ذلك أفهمتم ؟ يعني لو أن إنسان كفر والعياذ بالله أو فسق بشرب الخمر وهو لا يدري أنه يعاقب هل يسقط عنه ؟ لا والدليل على هذا قصة الرجل الذي جامع في نهار رمضان وهو لا يدري ماذا يترتب عليه حتى جاء إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال : يا رسول الله هلكت قال : ويش الي أهلكك ؟ قال : وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم وهو لا يدري ماذا يترتب عليه لكن يدري أنه حرام لقوله : ( هلكت ) فبين له النبي صلى الله عليه وسلم الكفارة .
ومثال آخر : لو أن رجلا زنى وهو ثيب يعلم أن الزنا حرام لكن لم يدر أنه يرجم هل يرجم أو لا يرجم ؟ يرجم نعم لأنه علم بأنه حرام وانتهك الحرام فيرجم هذا أيضا " لا بد أن يكون في المخالفة عالما بمخالفته التي أوجبت أن يكون فاسقا أو كافرا " .