قال المؤلف : "وقوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جنهم وساءت مصيراً}. وقوله: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم : إن الله له ملك السموات والأرض يحيي ويميت ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير}." حفظ
الشيخ : لقوله تعالى : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى )) يشاقق يعني يخالف وسميت المخالفة مشاقة لأن كل واحد منهما في شق (( من بعد ما تبين له الهدى )) انتبه لهذا القيد (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) ما هو سبيل المؤمنين ؟ سبيل الله المؤمنين هو أنهم إذا دعوا إلى الله ورسوله قالوا سمعنا وأطعنا. (( نوله ما تولى )) يعني نجعله مع من تولاه (( ونصله جنهم وساءت مصيراً )) .
وقول الله تعالى : (( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون )) ليضل أي ليحكم بضلهم وضلالهم بعد إذا هداهم حتى يبين لهم ما يتقون (( إن الله بكل شيء عليم إن الله له ملك السموات والأرض يحيي ويميت ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير )) .